
سخنيني: بالوحدة والمقاومة ننتصر على مشاريع التصفية والتهجير.
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم شاتيلا في بيروت، حيث تصدّرتها حملة الأكاليل والرايات والأفواج الكشفية،ومكتب العمل المقاوم، كما شارك فيها ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، واللجان الشعبية، والقوى الأمنية، إلى جانب عوائل الشهداء، وحشد واسع من أبناء المخيم. كما شاركت قيادة الجبهة ومنظماتها الجماهيرية، وعلى رأسها عضو المكتب السياسي خلدات حسين، وأعضاء اللجنة المركزية محمد حسين ومحمود الشوني، إضافة إلى أعضاء قيادة الجبهة في لبنان الرفاق: أبوسامح، أبوعمر القطب، أبوعماد شاتيلا، ابراهيم عبدالعال، مصطفى بلقيس والرفيق خالد أبوالنور مسؤول الجبهة في المخيم.
بدايةً رحب بالمشاركين الرفيق محمد عبدالله عضو قيادة الجبهة في مخيم شاتيلا.
كلمة الانطلاقة ألقاها عضو قيادة الجبهة في لبنان الرفيق أحمد سخنيني وجّه فيها التحية إلى الشهداء قادةً ومقاتلين وللأسرى والجرحى، وإلى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، وإلى كل أحرار العالم الذين انتفضوا دعماً لنضال الشعب الفلسطيني مشيداً بصمود المقاومة التي فرضت شروطها على الاحتلال، وأفشلت رهاناته رغم حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 16 شهراً، مؤكداً أن الاحتلال عجز عن تحقيق أهدافه، رغم جرائمه المتواصلة ومحاولاته الفاشلة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا سخنيني إلى مواجهة مشاريع التصفية والتهجير باستعادة الوحدة الوطنية عبر تطبيق قرارات الإجماع الوطني، وفي مقدمتها مخرجات اجتماع بكين وقرارات المجلسين الوطني والمركزي، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية تحبط مشاريع الضم والإلحاق والتهجير. كما أكد أن غزة ليست للبيع، وأن كرامة الشعب الفلسطيني لا تُقدَّر بثمن، لافتاً إلى أن مشهد عودة الأهالي إلى شمال غزة رغم الدمار يفنّد الأوهام الأمريكية والإسرائيلية حول فصل القطاع عن القضية الفلسطينية والاستيلاء عليه.
وأدان سخنيني استهداف الأونروا السياسي والمالي ومنعها من العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بقرار من “كنيست الإجرام الصهيوني”، إضافة إلى استهداف مراكزها ومنشآتها وارتقاء المئات من العاملين فيها شهداء. وأوضح أن هذا الاستهداف يهدف إلى ضرب القرار الدولي 302، الذي يكرّس دور الأونروا كشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني ربطاً رالقرار الأممي رقم ١٩٤، داعياً دول العالم إلى ترجمة دعمها لشعبنا عبر توفير الموازنات اللازمة للأونروا، وحمايتها من الابتزاز السياسي، كما طالب إدارة الاونروا في لبنان بتوفير خطة طوارئ عاجلة ومستدامة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون الفقر والبطالة والحرمان.
وفي الختام، هنّأ سخنيني لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، داعياً إلى إدراج ملف الحقوق الفلسطينية في البيان الوزاري، وفتح حوار جاد لمنح اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمتها حق العمل والتملك، بما يعكس طبيعة العلاقة النضالية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، ويحقق مصالحهما المشتركة.
واختُتمت الفعالية بإيقاد شعلة الانطلاقة، قبل أن تنطلق المسيرة على انغام الفرقة الكشفية باتجاه مقبرة المخيم في المخيم، حيث وُضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء، تجديداً للعهد على مواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية.