
المسار : القاهرة – بحث السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون الأراضي المحتلة في جامعة الدول العربية، مع أعضاء الائتلاف العربي لمناهضة الأبارتهايد والاستيطان الاستعماري، نتائج اجتماع المكتب التنفيذي للائتلاف.
وحضر اللقاء رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في المنظمة، والأستاذ مكاوي بنعيسى، رئيس الائتلاف العربي، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي من الاتحادات العربية القومية والمؤسسات والمنظمات العربية المتخصصة.
وناقش اللقاء الذي عُقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة؛ استراتيجية عمل الائتلاف العربي لمناهضة الابارتهايد والاستيطان الاستعماري، بالإضافة إلى مجالات التعاون والتنسيق في إطار رؤية الدول العربية الرافضة لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، التي تدعو إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتهديد قطاع غزة.
كما تناول اللقاء السبل الكفيلة بإنهاء حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ووسائل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم لقطاع غزة، فضلاً عن تنسيق الجهود في إطار التكامل لخدمة القضية الفلسطينية والقضايا العربية.
وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون الأراضي المحتلة في جامعة الدول العربية الدكتور سعيد أبو علي أن معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها تتطلب حلاً جذريًا لمسبباتها، مشددًا على أهمية تطبيق حل الدولتين في أسرع وقت ممكن.
وأشار الدكتور أبو علي إلى أن غزة تُعتبر جزءًا من الدولة الفلسطينية، وأن حل مشكلتها لا يمكن أن يتم إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية بشكل شامل، وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أن استمرار وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب أصبح ضرورة ملحة للبدء في التحرك نحو المسار السياسي الذي يهدف إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي، ومشددًا على أنه لا ينبغي أن تكون هناك دولة فوق هذه القوانين أو فوق المساءلة.
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي رباح، أن الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال غير القانوني ولتحرير الشعب الفلسطيني من الاضطهاد والمعاناة، موضحا أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال جميع المؤامرات التي تستهدف حقوقه المشروعة ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومشدداً على أن المنظمة تمثل البيت الوطني وهوية الشعب الفلسطيني الصامد.
كما أعرب رباح عن تقديره لجميع الدول العربية، وخاصة جمهورية مصر العربية والأردن، على مواقفها الرافضة لمخطط ترامب ونتنياهو الذي يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني.
ووجه التحية أيضاً لدول العالم والمنظمات الأهلية والحركات الشعبية التي دعمت الحقوق الفلسطينية ورفضت مخططات ترامب، وقدمت المساعدات الإنسانية، واتخذت خطوات لوضع حد لجرائم الاحتلال.
بدوره، أكد الأستاذ المكاوي بن عيسى، رئيس الائتلاف العربي والأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن ما يحدث من مذابح وجرائم حرب يومية ضد شعب أعزل هو أمر غير مقبول، وشدد على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا فعلية على دولة الاحتلال، وليس مجرد تصريحات؛ لوقف هذا العدوان المستمر.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تتحدى كل الجهود الرامية إلى دعم الحرية وتحقيق السلام والأمن، وتقوم بفرض إجراءات عقابية على الشعب الفلسطيني، معلنةً للعالم أنها ستواصل ارتكاب جرائم جديدة.
كما استعرض رئيس الائتلاف العربي البيان الصادر عن الائتلاف، الذي أكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مؤكدا رفض البيان مخطط تهجير الفلسطينيين وفرض واقع جديد على الأرض من خلال الاستيطان والضم القسري.
وأشار رئيس الائتلاف إلى دعوة البيان لتشكيل موقف عربي موحد ضد تهجير الفلسطينيين، واتخاذ خطوات عملية لحماية حقوقهم، ويشمل ذلك تعزيز الجهود القانونية في المحاكم الدولية، وتحريك الموقف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تكثيف الجهود في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى دعم الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشار المكاوي بنعيسى إلى أن البيان دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية ضمن الدورة العاشرة الطارئة، بهدف إعادة تأكيد الحقوق الفلسطينية وتعزيز الجهود القانونية والدبلوماسية.
وتحدث نقيب المحامين المصريين، سامح عاشور، عن أهمية توسيع الائتلاف ليكون جزءًا من استراتيجية عمل الدائرة، من خلال تشكيل جبهة عالمية لمناهضة التحديات في هذا المجال.
وأكد على ضرورة التكامل مع جامعة الدول العربية لتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية، من خلال تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية كفاحية موحدة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية.
واختتم اللقاء بتكريم كل من الامين المساعد لشؤون الأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي، والنقيب سامح عاشور، والدكتور علي أبو يوسف، رئيس اتحاد الأطباء العرب.
