
المسار الاخباري: نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة غرب غزة وقفة جماهيرية حاشدة في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بمناسبة الذكرى الـ56 لانطلاقتها، وذلك بحضور وطني واسع، إلى جانب المنظمات الحزبية والجماهيرية للجبهة في فرع الشيخ رضوان، ومشاركة عدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة.
رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، كما حملوا يافطات ترفض مخططات التهجير والترحيل والضم، وتندد باستمرار حرب الإبادة الجماعية، مع الدعوة إلى مواجهتها وتوفير الخدمات والمساعدات وإيواء المنكوبين والنازحين.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، محمود خلف، أن حرب الإبادة تتواصل في الضفة الفلسطينية بعد 15 شهراً من الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو الفاشية تواصل رفضها لوجود أي سلطة فلسطينية في غزة، وتسعى إلى إخلاء القطاع من سكانه وفصله عن الضفة لتقويض المشروع الوطني الفلسطيني.
وشدد خلف، في كلمته أمام الجماهير المحتشدة، على أن استمرار العدوان الإسرائيلي ما كان ليتم لولا حالة الانقسام الفلسطيني وتعطيل قرارات الإجماع الوطني. ودعا إلى عقد لقاء فوري للإطار القيادي الموحد والمؤقت لرسم استراتيجية مواجهة للهجمة الإسرائيلية – الأميركية في الضفة وغزة، وكذلك ضد استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وحق العودة، بما يعزز وحدة الحالة الوطنية واستنهاض عناصر القوة في المجتمع الفلسطيني باعتبارها الضمانة الحقيقية للمشروع الوطني.
كما جدد خلف دعوته إلى الإسراع في إنهاء الانقسام وتطبيق مخرجات حوار بكين، بما يشمل تشكيل حكومة وفاق وطني وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، لقطع الطريق أمام محاولات فرض بدائل لإدارة الوضع الفلسطيني. وأكد رفض الجبهة الديمقراطية لمشروع الضم والتهجير الذي تعمل عليه حكومة الاحتلال بالشراكة مع الإدارة الأميركية.
وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية القمة العربية المرتقبة خلال الأيام القادمة بالإعلان عن موقف رسمي واضح برفض خطط التهجير والضم، ورفض التطبيع المجاني مع الاحتلال.
وفي ختام كلمته، دعا خلف الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الإسراع في عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، وإلزام الاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال كافة مواد البناء دون قيود، إضافة إلى تلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني من إيواء ومساعدات إنسانية عاجلة.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الصحفي/ قطاع غزة
26/2/2025