
المسار الاخباري: يتوجّه وفد مصريّ إلى واشنطن، بهدف التصدّي لمخطط الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، بشأن غزة، والذي يرمي إلى تهجير القطاع من أهله، وعدم السماح إليهم بالعودة إلى ديارهم.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “العربي الجديد” في تقرير، مساء اليوم، الأربعاء، مشيرة إلى أن “بعثة مصرية غير رسمية”، قد غادرت إلى واشنطن، من أجل “شرح الموقف المصري من أزمة القطاع للمسؤولين الأميركيين، وأعضاء الكونغرس، ومراكز الفكر، والمجتمع المدني”.
كما يأتي بعد يوم من تكرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعمه لطرح الرئيس الأميركي، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، عادّا أن الخطة يجب أن تحظى بالدعم والتنفيذ.
وشدد نتنياهو، في كلمة مسجلة أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، أمس، على أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق “نصر كامل” في الحرب، بما يشمل تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على غزة.
وبحسب التقرير، فإنّ “البعثة تضمّ شخصيات سياسية بارزة، جميعها كانت جزءًا من المشهد السياسي المصري خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك”.
ونقلت “العربي الجديد” عن مصدر دبلوماسيّ لم تسمّه، أن ذلك يضفي على الزيارة “طابعا خاصا”، لخبرة هذه الشخصيات في التعامل مع الدوائر الدبلوماسية والسياسية الغربية.
ممَّن يتألّف الوفد المصريّ؟
ويتألف الوفد المصريّ من الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزير الخارجية من عام 1991 حتى 2001، ومنير فخري عبد النور، الذي كان قياديا بارزا في حزب الوفد، وشغل عدة مناصب وزارية لاحقا، إذ تولى منصب وزير السياحة ثم التجارة والصناعة بعد ثورة كانون الثاني/ يناير.
كما يضمّ الوفد، محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأحد القياديين البارزين في الحزب الوطني الديمقراطي “المنحل” قبل 2011، وحسام بدراوي، الطبيب والسياسي الذي كان قد تولّى منصب الأمين العام للحزب الوطني، قبل أيام من سقوط نظام مبارك.
وذكر التقرير أن الوفد، “يسعى إلى إجراء لقاءات مكثفة مع مسؤولين في الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث المؤثرة مثل مجلس العلاقات الخارجية ومؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”.
ويهدف الوفد إلى “إيصال رسالة مصر بشأن خطورة أي محاولات لترحيل الفلسطينيين من غزة، وتأكيد ضرورة إيجاد حل سياسي، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية”.
ولفت التقرير إلى أن هذه الزيارة التي تأتي ضمن القنوات الدبلوماسية غير الرسمية التي تستخدمها القاهرة، “تتيح إمكانية توضيح الموقف المصري، بعيدًا عن القيود الرسمية وتعقيدات العلاقات الدبلوماسية”.
وذكر الرئيس الأميركيّ، الجمعة الماضي، أنه “فوجئ” برفض القاهرة وعمّان لمخططه الرامي إلى تهجير قطاع غزة من أهله، والسيطرة عليه، مشيرا للمرة الأولى إلى أنه “سيكتفي بالتوصية به، لا فرضه”.