
المسار الإخباري :كشف موقع Middle East Eye أن خطاب الإبادة الجماعية أصبح جزءًا من التيار العام داخل في دولة الاحتلال، حيث لم يعد الإسرائيليون يترددون في الدعوة علنًا لإبادة الفلسطينيين الذين يرفضون التخلي عن أرضهم وحقوقهم.
وأكد الموقع أن طرد سكان غزة إلى سيناء أو مناطق أخرى بات سياسة رسمية لحكومة الاحتلال، مدعومًا بمقترحات طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن ترامب بدأ بالتراجع عن وصف خطته بـ”الإخلاء القسري”، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يزال يروج لها، فيما تعمل وزارة الجيش على تنفيذها تحت غطاء “الخروج الطوعي”.
تصاعد خطاب الإبادة
وأشار التقرير إلى أن شخصيات بارزة في حكومة الاحتلال باتت تتحدث علنًا عن إبادة الفلسطينيين، مستشهدًا بتصريح نائب رئيس الكنيست الذي دعا إلى “فصل الأطفال عن النساء وقتل البالغين”، إضافة إلى تعليقات متطرفة من شخصيات أخرى تدعو إلى إبادة سكان غزة بالكامل.
وأوضح الموقع أن وقف إطلاق النار الأخير صدم المجتمع الإسرائيلي، حيث رأوا كيف أن المقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة وتحظى بتأييد واسع، مما زاد من مشاعر الإحباط بسبب فشل أهداف الحرب، وخاصة إخضاع غزة أو إجبار سكانها على الرحيل.
كما أشار إلى أن الاحتلال، رغم الدمار الهائل الذي سببه، لم ينجح في إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، ما دفع بعض الإسرائيليين إلى استنتاج أنه لم يعد هناك خيار سوى “قتل الجميع”، وهو ما يعكس تصاعد النزعة الفاشية والعنصرية داخل كيان الاحتلال.
وختم الموقع بأن الإسرائيليين يدركون أن الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم طوعًا، ولهذا أصبح خطاب الإبادة أكثر انتشارًا ووضوحًا من أي وقت مضى.