
المسار الاخباري: قال الزعيم الروحي الدرزي السوري حكمت الهجري، الثلاثاء، إن مشروعهم “وطني سوري بامتياز”، مشددًا على عدم السعي للانقسام في البلاد.
جاء ذلك خلال استقباله في السويداء (جنوب) وفدًا من مدينة جرمانا التابعة لريف دمشق، وفق مقاطع مصورة نقلتها وسائل إعلام محلية.
وقال الهجري: “مشروعنا مشروع وطني سوري بامتياز، وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ولن نناقش أفكارًا تتجاوز ذلك، ولا نسعى لا سمح الله إلى الانقسام أو التقسيم، نريد الحفاظ على جذورنا”.
ومساء الجمعة، شهدت جرمانا توترات أمنية أدت إلى مقتل أحد عناصر أجهزة الأمن، على يد ميليشيا مسلحة تدعى “درع جرمانا”، ومرتبطة بالنظام السابق.
وتحاول إسرائيل استغلال هذه التوترات، إذ قالت هيئة البث العبرية الرسمية، السبت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، “وجها الجيش بالتحضير لحماية منطقة جرمانا الدرزية”، على بعد نحو 60 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
لكن الموقف الإسرائيلي قوبل برفض قيادات المدينة السورية، واعتبروه “تدخلًا في شؤون بلادهم الداخلية”.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، لكن بعضهم رفض الانقياد لهذه المبادرة، ما أدى إلى مواجهات في محافظات عدة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عامًا من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية، ودمرت معدات وذخائر عسكرية للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
(الأناضول)