
المسار الاخباري: استشهد وأُصيب أكثر من ألف شخص منذ أمس الثلاثاء، في قطاع غزة، فيما واصل الطيران الحربيّ للاحتلال، الأربعاء، بشنّ غارات مكثّفة على مناطق مختلفة من القطاع، في اليوم الثاني من استئناف الجيش الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، فيما شرع الاحتلال بـ”عملية برية محدودة” لخلق منطقة عازلة بين شمالي القطاع وجنوبه وسيطر على “نيتساريم”.
وأغلق جيش الاحتلال شارع “صلاح الدين” في منطقة محور “نيتساريم”، جنوب مدينة غزة، ومنع تحرك الغزيين باتجاه الشمال، فيما بقيت الحركة جنوبًا مفتوحة، معلنا تعزيز انتشاره قواته في غزة وسيطر على محور “نيستاريم” لفصل شمالي القطاع عن جنوبه.
وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان، إنه “خلال الساعات الأخيرة، بدأت قوات الجيش تنفيذ عمليات برية مركزة في وسط وجنوب قطاع غزة، بهدف توسيع نطاق الأمن وإنشاء فصل جزئي بين شمال القطاع وجنوبه”، مضيفا أنه “في إطار هذه العمليات، سيطرت القوات وأعادت توسيع سيطرتها حتى وسط محور نيتساريم”، وتابع أنه بالتزامن مع ذلك “تقرر تمركز قوات لواء غولاني في المنطقة الجنوبية، لتكون في حالة جاهزية للعمل داخل القطاع”.
وأسفرت غارات الاحتلال عن استشهاد 439 مدنيًّا، وجرح المئات، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر حصيلة أعلنت عنها، إن 439 شهداء و678 إصابة وصلوا لمستشفيات قطاع غزة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال، منذ الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك، الأربعاء، اغتيال قياديين اثنين آخرين من حكومة حماس ومكتبها السياسي ليرتفع عدد القادة الذين جرى اغتيالهم في الغارات على قطاع غزة باليوم الأخير إلى 6؛ والقياديان هما ياسر محمد موسى مسؤول ملف الأمن في المكتب السياسي ورئيس وزارة التنمية في لجنة العمل التابعة لحماس، ومحمد الجماصي رئيس لجنة الطوارئ في حركة حماس.