المسار الإخباري : – تواصل قوات الاحتلال عدوانها المكثف على مدينة طولكرم ومخيميها، للشهر الثالث على التوالي، وسط عمليات تهجير قسري، واقتحامات للمنازل والمحال التجارية، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، ما تسبب بشلل اقتصادي شبه كامل في المدينة.
مدير مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في طولكرم، جهاد شحادة، أكد أن الاحتلال دمر البنية الاقتصادية، حيث انخفضت القدرة الشرائية بسبب فقدان الوظائف وإغلاق المصانع، كما تراجعت الدورة الاقتصادية إلى الثلث خلال عام 2024. وأشار إلى تعرض نحو 700 منشأة تجارية وصناعية لأضرار مباشرة، وتعطل المرافق الاقتصادية لنحو 100 يوم خلال العام الماضي.
إلى جانب ذلك، تصاعدت عمليات نهب المحال التجارية، خاصة على الطريق الرئيسي بين المدينة وبلدة عنبتا، حيث أقدم جنود الاحتلال على سرقة ممتلكات ثمينة وتخريب المنشآت، ما فاقم خسائر التجار.
وحذر شحادة من أن استمرار العدوان سيؤدي إلى انهيار تام للنشاط الاقتصادي، مع إغلاق المزيد من المنشآت التجارية والصناعية. وأكد أن الوضع يتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلًا لإنقاذ الاقتصاد المحلي وتعويض المتضررين، مشيرًا إلى تشكيل لجنة طوارئ تعمل على حصر الأضرار وتقديم الإغاثة للأهالي.
