
المسار الإخباري :غزة – استيقظ قطاع غزة اليوم على فاجعة جديدة، حيث أعلنت مصادر طبية وفاة رضيعة في خانيونس وخمسة أطفال آخرين في مدينة غزة بسبب البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة، وسط استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود والمساعدات الأساسية.
ووفقًا لمجمع ناصر الطبي، فقد وصلت الطفلة شام يوسف الشنباري (60 يومًا) إلى المستشفى جثة متجمدة، بعدما قضت نحبها داخل خيمة نزوح عائلتها في منطقة المواصي بخانيونس، بينما توفي خمسة أطفال آخرين في مستشفى أصدقاء المريض الخيرية بغزة للسبب ذاته.
نداءات استغاثة وتحذيرات طبية
حذّر إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، من تزايد عدد الضحايا بسبب البرد، داعيًا إلى تحرك عاجل لإدخال الكرفانات والوقود لتوفير الدفء لنحو 280 ألف عائلة مشردة فقدت منازلها جراء العدوان.
كما أكد سعيد صلاح، المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض، أن هناك ارتفاعًا في وفيات حديثي الولادة نتيجة الظروف المناخية القاسية ونقص الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن المستشفيات تعاني من شح في الموارد الأساسية لإنقاذ حياة الأطفال.
كارثة إنسانية متفاقمة
منذ أيام، يواجه قطاع غزة موجة برد قطبية قاسية، تسببت في اقتلاع مئات الخيام وغرق عشرات المخيمات، مما زاد من معاناة النازحين الذين يعيشون في خيام مصنوعة من القماش والنايلون دون وسائل تدفئة أو حماية من العواصف.
دعوات للتحرك الدولي
مع استمرار الاحتلال في منع دخول الوقود وعرقلة المساعدات، تتزايد الضغوط على الوسطاء الدوليين للضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، والسماح بإدخال مستلزمات الإغاثة الطارئة لإنقاذ حياة الأطفال والعائلات النازحة.