المسار الإخباري :شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا على ريف درعا، صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة آخرين، في تصعيد جديد يعكس التوتر المتزايد في المنطقة. الهجوم الذي تزامن مع توغل بري إسرائيلي في منطقة حرش سد الجبيلية جاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة استنفارًا شعبيًا كبيرًا. لكن الأشد صدمة كان تهديد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي وجه تحذيرًا شديد اللهجة للحكومة السورية.
كاتس قال في تصريحاته: “إذا سمحتَ لقوات معادية لإسرائيل بدخول الأراضي السورية وتعريض مصالحنا الأمنية للخطر، فسوف تدفع ثمنًا باهظًا للغاية”. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرباته ضد ما أسماه “الأهداف الإيرانية” في سوريا إذا لزم الأمر، مهددًا بتوسيع الهجمات في حال استمر وجود تهديدات ضد أمن دولة الاحتلال.
التصعيد العسكري الإسرائيلي ترافق مع تصريحات تحذيرية تهدف إلى إرسال رسالة تهديد واضحة لحكومة دمشق، في محاولة لردع أي تحركات قد تضر بمصالح إسرائيل الأمنية. هذه التهديدات تعكس تصعيدًا غير مسبوق في لهجة الاحتلال تجاه الحكومة السورية، التي تجد نفسها أمام ضغط متزايد، خاصة في وقت تسعى فيه إلى إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.
من جانبها، أدانت دمشق العدوان الإسرائيلي بشدة، معتبرةً أن هذه الهجمات تأتي في إطار محاولات إسرائيل المستمرة لزعزعة الاستقرار في سوريا وتقويض جهود التعافي الوطني.
