
المسار الإخباري :عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاءً وصفه بـ”المهم” مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بحثا خلاله سلسلة من الملفات الحساسة، كان أبرزها البرنامج النووي الإيراني، والوضع في قطاع غزة، وأزمة الرهائن، إضافة إلى العلاقات المتدهورة مع تركيا وملف الرسوم الجمركية.
ترامب كشف عن انطلاق محادثات مباشرة على “أعلى مستوى” مع إيران، معلناً أن اجتماعاً حاسماً سيعقد السبت المقبل، معبّراً عن أمله في التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، دون الوصول إلى صدام. وأكد نتنياهو التزامه بالتنسيق مع واشنطن في هذا الملف، مشيراً إلى أنه أبلغ ترامب بضرورة منع إيران من حيازة قدرات نووية.
وفيما يتعلق بغزة، أعلن نتنياهو أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف ساهم في إبرام اتفاق تم بموجبه الإفراج عن 25 رهينة من القطاع، كما كشف ترامب عن لقائه بـ10 من هؤلاء الرهائن الذين تحدثوا عن “فظائع ارتكبتها حماس بحقهم”، على حد وصفه.
اللافت في اللقاء كان طرح ترامب لـ”رؤية جريئة” بشأن غزة، تتضمن نقل سكانها إلى دول أخرى، قائلاً: “سنسمّي غزة منطقة الحرية بعد نقل السكان منها”، مضيفاً أن عدة دول أبدت استعدادها لاستقبال فلسطينيين من القطاع. نتنياهو دعم هذا التوجه بقوله إن غزة “مكان مغلق محاصر ولسنا من يحاصره”، مضيفاً أن حكومته تسعى لمنح السكان “خيار الخروج” طوعاً إلى دول أخرى.
الملف التجاري كان حاضراً أيضاً، إذ ناقش الطرفان مسألة الرسوم الجمركية، حيث أعلن نتنياهو عن نية حكومته إلغاء تلك الرسوم، بينما أكد ترامب أن واشنطن تتفاوض مع دول عدة لفتح أسواق مغلقة، بينها الصين والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن هذه الدول “كانت تستغلنا تجارياً وتتهافت الآن للتفاوض”.
وفي سياق حديثه عن السياسة الدولية، قال ترامب إن الحوثيين تلقوا ضربات أميركية قوية، مضيفاً أن الولايات المتحدة أعادت بناء جيشها لتكون قادرة على مواجهة “قوى الشر في العالم”.
اللقاء الذي اتسم بالصراحة، سلط الضوء على تحركات أميركية محتملة لإعادة رسم ملامح ملفات ساخنة في المنطقة، أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، ومستقبل قطاع غزة، في ظل دعم أميركي متجدد لحكومة الاحتلال.