انتهاكات الاحتلال

“جماعات الهيكل” تخطط لتصعيد خطير لاقتحامات الأقصى خلال “عيد الفصح” العبري

المسار الإخباري :حذّرت جهات مقدسية من تصعيد خطير تخطط له ما تُعرف بـ”جماعات الهيكل” خلال عيد “الفصح” العبري، عبر تنفيذ اقتحامات واسعة وممنهجة للمسجد الأقصى المبارك، تقودها شخصيات دينية وسياسية إسرائيلية متطرفة، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد داخل الحرم القدسي.

وأكد الباحث المقدسي زياد ابحيص أن جماعات “الهيكل” نشرت جدولًا يشمل خمس اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى ما بين 14 و17 أبريل الجاري، يقودها شخصيات معروفة مثل تومي نيساني، دان بات، آرنون سيجال، موردخاي كيدار، وموشيه فيغلين، بدعم من جماعات دينية يمينية تسعى إلى تكثيف الطقوس التوراتية داخل ساحات الأقصى.

كما أعلنت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة عن تنظيم “مواصلات مدعومة” و”جولات مجانية” إلى المسجد الأقصى، داعية أنصارها للحجز والمشاركة فيما وصفته بـ”أيام الاقتحامات المركزية”.

وتسعى هذه الجماعات إلى إعادة إحياء طقوس “تقديم القربان الحيواني” داخل الأقصى، معتبرة أن ذلك يُشكل “تأسيسًا معنويًا للهيكل” المزعوم، ويُسرّع بقدوم ما يسمونه “المخلّص”.

وفي تصعيد لافت، نشر أرنون سيغال، أحد أبرز نشطاء جماعات “الهيكل”، صورة باستخدام الذكاء الاصطناعي تُظهر وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وهو يحمل “قربان الفصح”، في إشارة تهديدية تتزامن مع الدعوات المتزايدة لاقتحام المسجد الأقصى.

ويُحذر مراقبون من أن هذا التحشيد السنوي الذي يتزامن مع “عيد الفصح” ليس مجرد مناسبة دينية، بل مخطط استيطاني منظم لفرض سيطرة يهودية على الأقصى، وطمس هويته الإسلامية، عبر ربطه بطقوس توراتية دخيلة على المسجد.