المسار الاخباري _ برلين: صرح وزير الدفاع الألماني المنتهية ولايته بوريس بيستوريوس، بأن ألمانيا تخطط لإطلاق نموذج جديد للخدمة العسكرية التطوعية في وقت لاحق من هذا العام، موضحا أن الخطوات الأولى تشمل استئناف إجراءات التسجيل والمراقبة العسكرية.
وقال بيستوريوس: “بمجرد إتمام العملية التشريعية، يمكننا البدء في استقبال وتدريب الدفعة الأولى من المجندين”، مضيفا أنه من المتوقع انضمام حوالي 5 آلاف مجند جديد في السنة الأولى.
وأوضح الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن أساس هذه الخطط وضعت بالفعل خلال الأشهر الأخيرة، ما يتيح تطبيق الخطوات التالية بسرعة فور تشكيل الحكومة الجديدة.
وتدعو اتفاقية الائتلاف الحاكم الجديد بين الاشتراكيين الديمقراطيين والتحالف المسيحي المحافظ (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشار المستقبلي فريدريش ميرتس والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) إلى إطلاق نموذج جديد للخدمة العسكرية، على أساس تطوعي في البداية.
وقال بيستوريوس، المتوقع أن يظل في منصبه في الحكومة الجديدة: “نفترض أن نموذج الخدمة الجذاب سيجذب عددا كافيا من المتطوعين. إذا لم يكن الأمر كذلك في مرحلة ما، فسيتعين اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيجرى تطبيق التجنيد الإجباري على الشباب”.
يذكر أن ألمانيا علقت الخدمة العسكرية والمدنية الإلزامية ما أدى إلى تفكيك جميع الهياكل ذات الصلة بالتجنيد الإجباري. ومع ذلك، لا يزال القانون الذي يسمح بالتجنيد الإجباري للرجال ساريا ويمكن تفعيله في حالة الطوارئ الوطنية.
وأكد بيستوريوس أن الهدف هو بدء نموذج الخدمة العسكرية الجديد خلال هذا العام، مضيفا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي يتفقان على ضرورة توسيع الجيش الألماني، ليس فقط فيما يتعلق بالقوات النظامية بل أيضا فيما يتعلق بقوات الاحتياط.
