
المسار الإخباري :أكد د. أحمد عرابي، في تصريحات نارية أن ما يُسمى بالوسطاء الإقليميين لم يعودوا سوى “سعاة بريد” ينقلون طلبات وشروط الاحتلال، واصفًا ذلك بأنه “عمل معيب وغير أخلاقي” لا يمت لأي قيم إنسانية أو قومية بصلة.
وقال د. عرابي إن التراجع عن الصمود “انتحار وطني”، وأن الاستسلام لن يوقف آلة القتل الإسرائيلية، بل سيُفاقم الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مضيفًا: “لو سلّمت المقاومة سلاحها ونُثرت الورود على الاحتلال، لاستمر في ذبحنا”.
وأوضح أن ما يجري في الضفة لا يقل فظاعة عما يجري في غزة، فالضفة أيضًا “تعيش تحت عدوان منهجي يستهدف المخيمات”، كونها تمثل جوهر الصراع مع الاحتلال، ضمن محاولة لإحداث تغيير جغرافي وجيوسياسي يخدم مشروع التهجير والاقتلاع.
وانتقد د. عرابي الموقف العربي الرسمي بشدة، قائلًا إن بعض الأنظمة تجاوزت مرحلة الصمت وأصبحت “شريكة بالعدوان ومحاصرة الشعب الفلسطيني”، مضيفًا أن البيان المصري-القطري الأخير كان “هزيلًا ولا يستحق التعليق عليه”، متسائلًا: “كيف يكون القاتل والضحية على طاولة وساطة واحدة؟”.
ووصف المجتمع الإسرائيلي بـ”الفاشي” برمته، قائلًا إن الأصوات المنادية بالإفراج عن الأسرى داخل دولة الاحتلال تدعو لاستمرار الجحيم في غزة، وأن وحدة المجتمع الإسرائيلي اليوم “تتمحور حول ذبح الفلسطينيين، والاختلاف فقط في طريقة التنفيذ”.
وختم عرابي بتأكيد أن الخيارات أمام الفلسطينيين تتقلّص، لكن التمسّك بالصمود والكرامة هو الخيار الوحيد المجدي، مضيفًا: “التراجع عن الكرامة هو انتحار، والخنوع لن يجلب سوى مزيد من المجازر”.