
المسار الإخباري :كشف مسؤولون إسرائيليون عن أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يعتزم في الأيام الأولى من ولايته الثانية اتخاذ سلسلة من الخطوات الهامة لدعم إسرائيل، التي تشمل إلغاء قرارات اتخذتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن بشأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ووفقًا للمسؤولين، يتوقع أن يتم أولاً إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو إجراء طالبت به الحكومة الإسرائيلية. ويُذكر أن بايدن قد فرض في وقت سابق عقوبات على بعض الشخصيات الإسرائيلية المتورطة في عمليات عنف بحق الفلسطينيين، وهو ما واجه اعتراضًا شديدًا من جانب الحكومة الإسرائيلية.
من بين القرارات المتوقع أن يتخذها ترامب أيضًا هو رفع الحظر الذي فرضه بايدن على شحنة من القنابل الثقيلة المعدة لإسرائيل، التي كان من المقرر أن تُرسل في مايو 2024. القرار الأمريكي السابق جاء على خلفية انتقادات واسعة شملت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، في وقت كانت فيه غزة تشهد تصعيدًا عسكريًا عنيفًا. وكان ذلك قد أثار أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى تجنيد الدعم الجمهوري ضد بايدن، محاولًا تصوير القرار الأمريكي كحظر على إسرائيل.
من جانبه، أكد السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل هيرتسوغ، أن ترامب سيتخذ في بداية ولايته إجراءات ملموسة لإلغاء هذا الحظر وإطلاق شحنات القنابل الثقيلة التي كانت محجوزة في مستودعات وزارة الدفاع الأمريكية، لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي في الحرب المستمرة على غزة.
وفيما يتعلق بمحكمة الجنائية الدولية (ICC)، يُتوقع أن يتخذ ترامب خطوات ضد المحكمة، التي أصدرت أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب. ويُقال إن إدارة ترامب ستعمل على اتخاذ إجراءات قانونية، تشمل إصدار مرسوم رئاسي يرفض هذه الأوامر.
كما أشار هيرتسوغ إلى أن إسرائيل طالبت ترامب أيضًا بالتحرك سريعًا لرفع العقوبات المفروضة على مستوطنين إسرائيليين تورطوا في هجمات إرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي يُعتبر ذا أهمية كبيرة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي المُعيّن في إدارة ترامب، في تصريحات سابقة أن العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين ستُرفع فورًا بعد تنصيب ترامب. هذا التحرك يأتي في وقت حرج، حيث يستمر التصعيد العسكري في غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة، في ظل الحرب المستمرة التي تثير قلق المجتمع الدولي.
تشير هذه الخطوات إلى تحولات جذرية في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل في ظل ولاية ترامب الثانية، والتي يبدو أنها ستشهد مزيدًا من الدعم غير المحدود لحكومة نتنياهو في مواجهة الضغوط الدولية، بينما تواصل إسرائيل شن عدوانها على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.