تقارير ودراساتدولي

بعد فوات الأوان.. اعترافات أمريكية تُدين إدارة بايدن في “الإبادة الجماعية” بغزة

المسار الإخباري :كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن اعترافات صادمة لمسؤولين أمريكيين سابقين، تؤكد تورط إدارة الرئيس جو بايدن في التستر على جرائم حرب ارتكبتها “إسرائيل” خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، واصفة ذلك بـ”الشراكة الفعلية في جريمة إبادة جماعية”.

اللافت في التقرير تصريحات ماثيو ميلر، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الذي قال صراحة في مقابلة عبر “سكاي نيوز”: “نعم، إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة”، مضيفًا أنه لم يكن بإمكانه قول ذلك خلال عمله الرسمي، لأن وظيفته كانت “نقل موقف الحكومة وليس رأيه الشخصي”.

الصحيفة اعتبرت أن هذا الاعتراف المتأخر يمثل إدانة مباشرة لجهاز دبلوماسي أمريكي بأكمله، شارك في تضليل الرأي العام وتغطية مجازر بحق المدنيين.

واشنطن.. شريك لا متفرج

لم تكن تصريحات ميلر حدثًا معزولًا. فإدارة بايدن، بحسب الصحيفة، كانت شريكًا سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا في العدوان، بدءًا من تزويد الاحتلال بالأسلحة، وصولاً إلى ترويج الأكاذيب لتبرير المجازر، مثل “ذبح الأطفال” و”أنفاق الشفاء”، وتقديم غزة كمقر قيادة إرهابي رغم استهداف المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين.

اعتراف بلا ندم.. وعدالة غائبة

ورغم اعتراف ميلر، فإنه بدا مرتبكًا ومراوغًا، وتجنب وصف ما حدث بـ”الإبادة الجماعية”، ما اعتبرته الصحيفة محاولة فاشلة لغسل السمعة. وأشارت الغارديان إلى أن هذه الاعترافات لا تساوي شيئًا ما لم تتبعها محاسبة قانونية حقيقية تبدأ من واشنطن ولا تنتهي في تل أبيب.

واختتمت بأن العدالة وحدها كفيلة بإغلاق هذا الملف الدموي، مؤكدة أن الأكاذيب التي غطت بها الإدارة الأمريكية جرائم الاحتلال لن تُنسى، كما أن دماء غزة ستظل لعنة تطارد كل من شارك في المجزرة، بالصمت أو بالتواطؤ.