المسار الإخباري :تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها لترسيخ مشروع “ممر داوود”، الذي يمتد من مرتفعات الجولان المحتل عبر محافظات جنوب سوريا وصولًا إلى الحدود العراقية عبر معبر التنف، في مسعى لتوسيع النفوذ الإسرائيلي بالمنطقة وإعادة تشكيل الخريطة السورية بما يخدم مصالحها.
وبحسب خبراء، فإن المشروع يستهدف تفتيت سوريا وإضعاف السلطة المركزية في دمشق، عبر خلق مناطق حكم ذاتي للأكراد والدروز، مما يهدد وحدة الأراضي السورية. كما يسعى الاحتلال من خلاله إلى كسر التوازنات الإقليمية وتعزيز تفوقه الإستراتيجي، وسط معارضة تركية قاطعة للمخطط.
وترى أنقرة أن استقرار سوريا لا يتحقق إلا بدولة موحدة قوية تحت سيطرة مؤسساتها الشرعية، وقد عبّرت مرارًا عن رفضها لمشاريع التفتيت، محذّرة من خطورة دعم أي نزعات انفصالية، خصوصًا في ظل التحديات المتعلقة بالقضية الكردية.
ويعتقد أن تصريحات منسوبة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول “اللقاء في دمشق”، تعكس أهدافًا بعيدة المدى للتوغل الإسرائيلي، سواء عسكريًا أو سياسيًا، في العمق السوري.
ويرى مراقبون أن أي نجاح لهذا المشروع لن يقتصر تأثيره على سوريا، بل سيمتد إلى دول الجوار، في ظل محاولات الاحتلال فرض واقع جديد يجعل من “إسرائيل” الكيان الأكبر في المنطقة عبر سياسات الضم والتهجير.
