
المسار الإخباري :قالت صحيفة التايمز البريطانية إن جماعة الحوثيين لا تزال تمسك بزمام المبادرة في البحر الأحمر، رغم الضربات العسكرية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة ضدها. وأشار التحليل إلى أن الجماعة، المدعومة من إيران، لا تزال قادرة على شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على السفن الدولية وحتى على أهداف داخل كيان الاحتلال، مما يبرز فعاليتها وتكلفتها القليلة مقارنة بالتكاليف الباهظة لحلفائها.
ووفق التقرير، فإن خسارة طائرة أمريكية من طراز F/A-18، تبلغ قيمتها 67 مليون دولار، قبالة سواحل اليمن، تُعد مثالاً على فداحة الكلفة، في حين أن الحوثيين يستخدمون طائرات مسيرة لا تتجاوز كلفتها آلاف الدولارات. وأضافت الصحيفة أن الهجمات الأمريكية ارتفعت من 202 غارة في عهد بايدن إلى 800 غارة خلال أقل من شهرين في ظل إدارة ترامب، دون نتائج حاسمة.
وأوضحت أن الخسائر المادية للولايات المتحدة وحلفائها تتزايد، حيث تم تدمير 19 طائرة مسيرة أمريكية من طراز ريبر، وتصل كلفة صواريخ الاعتراض إلى ملايين الدولارات للصاروخ الواحد. كما أثرت العمليات الحوثية على الملاحة التجارية، وتسببت في خسائر اقتصادية كبيرة لمصر ودول أخرى تعتمد على باب المندب.
ورغم تأكيدات البنتاغون تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الحوثيين، إلا أن الهجمات ما زالت مستمرة، والقدرة على تحييدهم بشكل كامل ما تزال بعيدة المنال، في ظل غياب أي خطة سياسية فعالة أو عملية برية ممكنة.