المسار الإخباري :تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية منذ 92 يومًا، حيث دخلت العمليات العسكرية في مدينة جنين ومخيمها يومها الـ92، بينما تحتفل مدينة طولكرم ومخيمها بدخول العملية العسكرية يومها الـ85.
تأتي هذه العمليات في إطار التصعيد المستمر الذي تمارسه سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، حيث تسعى إلى تكثيف الحصار العسكري وفرض إجراءات مشددة على سكان المخيمات.
في جنين، واصلت قوات الاحتلال اقتحام المدينة ومخيمها بشكل مكثف، مع استمرار الاعتقالات والمداهمات للعديد من المنازل. كما شهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث تم استخدام الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة في مواجهة الاعتداءات.
تواصل أيضًا الوجود المكثف للجيش الإسرائيلي في محيط مدينة جنين، ما يخلق توترًا متصاعدًا.
أما في طولكرم، فلا تختلف الأوضاع كثيرًا، إذ تواصل قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة، بما في ذلك في مخيم نور شمس الذي يعاني من الحصار منذ أكثر من 73 يومًا. في هذا السياق، أُجبرت العديد من العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها في إطار السياسة الإسرائيلية التي تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين. يضاف إلى ذلك أن الحصار العسكري على المنطقة يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والطبية.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم “سرايا القدس – كتيبة جنين” عن استمرار المقاومة في مواجهة الاحتلال، حيث تمكنت سرايا القدس من استهداف آليات الاحتلال العسكرية في عدة مواقع.
العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم، ما زالت مستمرة، وسط تحركات ميدانية متزايدة للجيش الإسرائيلي في المنطقة، مما يزيد من حجم المعاناة التي يعاني منها الفلسطينيون في تلك المناطق. وبينما تواصل قوات الاحتلال استهداف المناطق الفلسطينية، لا يزال الفلسطينيون في جنين وطولكرم يواجهون ضغطًا كبيرًا من الحصار والاعتقالات والاعتداءات اليومية.
