
المسار : ردًا على التصريحات النارية التي أطلقها الرئيس محمود عباس في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن غضبها ورفضها الشديد لما اعتبرته إساءة واضحة لفصيل وازن من مكونات الشعب الفلسطيني.
وخلال كلمته في الجلسة التي عقدت الأربعاء في مدينة رام الله، هاجم الرئيس عباس حركة (حماس) بألفاظ نابية، متهمًا إياها بتوفير ذرائع للاحتلال الإسرائيلي من خلال احتجاز الأسرى، وعلى رأسهم الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال عباس: “كل يوم هناك قتلى، لماذا؟ لا يريدون تسليم الرهينة الأمريكي. يا ولاد الكلب سلموا من عندكم وانتهوا من هذا الأمر”.
وأضاف الرئيس: “حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن. أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل”، داعيًا الحركة إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين.
في أول رد على هذه التصريحات، عبّرت حركة (حماس) عن استنكارها الشديد لما ورد على لسان الرئيس، معتبرة أن شتمه للحركة هو إساءة لفئة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في (حماس) باسم نعيم: “محمود عباس، في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني، يصف جزءًا كبيرًا وأصيلاً من شعبه بألفاظ نابية”، مضيفًا أن عباس “يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”.
يُذكر أن المجلس المركزي الفلسطيني، بدأ اجتماعاته التي تمتد ليومين، ومن المتوقع أن يتم خلاله مناقشة قضايا تنظيمية من أبرزها استحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.