انتهاكات الاحتلالفلسطيني

اليوم الـ 25 من وقف إطلاق النار في غزة: استمرار انتشال الشهداء وعودة النازحين

المسار الإخباري :غزة – في اليوم الخامس والعشرين من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصلت عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض وفي المناطق التي كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال، وسط أوضاع إنسانية كارثية.

وأكدت مصادر محلية استمرار دخول شاحنات المساعدات عبر معبر رفح لليوم الثامن على التوالي، في حين واصل النازحون العودة إلى شمال القطاع بعد بدء تطبيق خطة عودتهم يوم الإثنين الماضي.

حصيلة العدوان تتفاقم: أكثر من 48 ألف شهيد وآلاف تحت الأنقاض

أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 48,239 شهيدًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 111,676 جريحًا. ولا تزال جثث العديد من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل صعوبات تواجهها طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم.

وخلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل إلى مستشفيات غزة 17 شهيدًا، بينهم 14 انتُشلت جثامينهم من تحت الركام، إضافة إلى إصابتين جديدتين.

استشهاد طفلين في غزة: أحدهما برصاص الاحتلال والآخر بانفجار مخلفات حرب

استشهد طفلان، مساء الخميس، في حادثتين منفصلتين في قطاع غزة، حيث قُتل الطفل حمودة علاء سعود (14 عامًا) إثر انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما استشهد الطفل أنس صقر النباهين (15 عامًا) برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج.

يُذكر أن الأمم المتحدة حذرت مؤخرًا من مخلفات الحرب في غزة، مشيرة إلى أن الذخائر غير المنفجرة تسببت حتى الآن في مقتل وإصابة العشرات، وعرقلة جهود الإغاثة والعمليات الإنسانية.

المفقودون في غزة: مصير مجهول وسط الدمار

لا تزال مئات العائلات تبحث عن أحبائها المفقودين وسط الدمار الذي خلّفه العدوان. حيث فقد أحمد رزقة (39 عامًا) منذ أكثر من شهر خلال محاولته البحث عن مأوى، بينما اختفى عيسى المملوك وأبناء عمومته بعد خروجهم في رحلة بحرية لم يعودوا منها.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن الاحتلال اعتقل آلاف الفلسطينيين خلال العدوان، ولا يزال مصير الكثيرين مجهولًا، وسط تقارير عن عمليات تعذيب وتصفية ميدانية.

كارثة إنسانية: النازحون تحت الأمطار والبرد القارس

يعاني النازحون في قطاع غزة أوضاعًا مأساوية، حيث تسببت العواصف والأمطار الغزيرة في غرق خيامهم، في ظل نقص حاد في المساعدات الإغاثية. ولم يُسمح بإدخال سوى 10% من الاحتياج المطلوب من الخيام، فيما لا تزال “الكرفانات” ممنوعة من الدخول.

وقالت النازحة سحر كريمة، التي فقدت منزلها وتقيم في خيمة مهترئة: “لا أريد طعامًا أو شرابًا، أطالب فقط بخيمة تقي أطفالي البرد والمطر”.

مسؤول أممي: الوضع في غزة يزداد سوءًا رغم الهدنة

حذر مسؤول أممي من استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن المستشفيات والمخابز والمرافق الأساسية تعتمد بشكل كامل على الوقود الذي يتم إدخاله بصعوبة، وسط قيود مشددة يفرضها الاحتلال.

رفض عالمي لمخططات تهجير الفلسطينيين من غزة

في موقف لافت، وقّع أكثر من 350 حاخامًا وناشطًا يهوديًا على إعلان في صحيفة “نيويورك تايمز”، يرفض الدعوات لترحيل سكان غزة، والتي روج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد الموقعون رفضهم للتطهير العرقي، مشددين على ضرورة إبقاء الفلسطينيين في أرضهم.

الخلاصة

بين استمرار انتشال جثامين الشهداء، وتصاعد معاناة النازحين، وارتفاع أعداد المفقودين، يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواطؤ دولي وصمت المؤسسات الحقوقية.