
المسار الإخباري :اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وتمت الاقتحامات عبر “باب المغاربة” الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1967، حيث دخل المستوطنون على شكل مجموعات منظمة، وشاركوا في جولات استفزازية داخل الأقصى، شملت أداء طقوس تلمودية قرب مصلى “باب الرحمة”، وتلقوا شروحات حول “الهيكل المزعوم”.
وأكد مراسل “وكالة سند للأنباء” أن المستوطنين غادروا المسجد من “باب السلسلة” وفق مسارات محددة مسبقًا، في مشهد يعكس التنسيق التام مع قوات الاحتلال ضمن مخطط التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وتتكرر هذه الاقتحامات يوميًا عدا الجمعة والسبت، حيث تُنفذ على فترتين صباحية ومسائية، وتتصاعد حدتها في المواسم الدينية اليهودية. وكان عيد “الفصح” هذا العام قد شهد رقمًا غير مسبوق من الاقتحامات، تجاوز 7 آلاف مستوطن، بزيادة قدرها 37% مقارنة بالعام الماضي.
هذه الاقتحامات، التي تتزامن مع استمرار العدوان على قطاع غزة، تُعدّ خرقًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، ومؤشرًا على تصاعد محاولات فرض التقسيم المكاني والزماني، ضمن مخطط تهويد القدس.