
المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة، في حرب إبادة جماعية دخلت يومها الـ649 على التوالي، وسط دعم أمريكي وصمت دولي مطبق، بينما تتفاقم معاناة السكان المدنيين المحاصرين والنازحين.
وتستمر المجازر اليومية بحق الأطفال والنساء، في ظل حصار خانق يمنع إدخال المساعدات الإنسانية ويشلّ عمل المرافق الطبية. وفي تطور خطير، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، عن توقف الخدمات العامة في المستشفى جراء نفاد الوقود، محذرًا من توقف تام خلال ساعات قريبة. كما أن الكميات المتبقية في مستشفى الحلو لا تكفي سوى لأقل من أربع ساعات.
مجازر جديدة فجراً
فجر اليوم، قصفت طائرات الاحتلال خيامًا تأوي نازحين في محيط محطة طبريا وجامعة الأقصى في منطقة المواصي غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الطفل أسامة نسيم ماجد أبو دقة (6 أعوام)، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، نقلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر، بينهم سيدة حامل وخمسة أطفال، إثر قصف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من صالة زهرة الربيع. مستشفى العودة أكد وصول الشهداء والجرحى إلى قسم الطوارئ، مشيرًا إلى خطورة الحالات.
القصف يتوسع شمالًا وجنوبًا
كما تعرضت منطقة مواصي رفح لقصف مدفعي، فيما فجر جيش الاحتلال روبوتات مفخخة في محيط الكتيبة شمال خان يونس، ونسف عددًا من المنازل السكنية وسط المدينة. وامتد القصف إلى حي الزيتون جنوب شرق غزة، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط شارع النديم.
كارثة إنسانية تتعمق
تترافق هذه الاعتداءات مع تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع، إذ يعيش النازحون في ظروف بالغة القسوة وسط نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية، فيما تقترب مستشفيات غزة من الانهيار الكامل نتيجة نقص الوقود والمستلزمات الطبية.
ويُجمع مراقبون وحقوقيون على أن ما يجري في غزة يرتقي إلى جريمة إبادة جماعية، تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوضع حد لهذه الحرب الوحشية.