
نابلس – شبكة المسار الإخباري
لبّى عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، دعوة اللجنة الوطنية في محافظة نابلس، للمشاركة في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، ورفضاً للعدوان الصهيوني المتواصل وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وذلك في فعالية وطنية حاشدة نُظّمت وسط ميدان الشهداء بمشاركة فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني وأهالي الأسرى.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تُتندد بجرائم الاحتلال داخل السجون، إلى جانب صور الأسرى، في مشهد جسّد حالة من الوحدة الشعبية والتلاحم الوطني.
ذوقان: الأسرى ليسوا وحدهم
قال منسق لجنة دعم الأسرى ورئيس نادي الأسير الفلسطيني، مظفر ذوقان:
“الاحتلال يمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق أسرانا من خلال التجويع والعزل والتنكيل، لكنه لن يستطيع كسر إرادتهم. هذه الوقفة رسالة من نابلس إلى العالم: لا عدالة و صمت العالم يشكل تواطءا مع الاحتلال، ولا كرامة بدون حرية لأسرانا.”
أمهات الأسرى: لا نُكسر
وفي لحظة مؤثرة، تحدثت والدة الأسير كمال جوري المحكوم بالسجن المؤبد، قائلة:
“ابني في سجون الاحتلال منذ سنوات، لكن صوته يعلو فوق الجدران، وإرادته أقوى من القيد. نحن الأمهات لا نُكسر… سنواصل المطالبة بحريتهم، حتى آخر نفس.”
صوت نابلس يصل غزة
ودعت الفصائل المشاركة إلى استمرار الفعاليات الشعبية وتصعيد الحراك الوطني في جميع المحافظات، مؤكدة أن معركة الأسرى هي امتداد طبيعي لمعركة الصمود التي تخوضها غزة في وجه حرب الإبادة الممنهجة.
ووسط الهتافات والتكبيرات، شدد المشاركون على أن هذه الوقفة ليست سوى البداية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التحركات الشعبية نصرةً للأسرى، وتضامناً مع غزة التي تنزف تحت القصف.