أسرى

مكتب إعلام الأسرى: الاحتلال ينفّذ محاولة تصفية ممنهجة للأسير القائد عبد الله البرغوثي

المسار الإخباري :أكّد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه خطر التصفية الجسدية بشكل ممنهج داخل سجن “جلبوع” التابع لسلطات الاحتلال، في ظل تدهور خطير ومتسارع في وضعه الصحي.

وأوضح المكتب في بيان صحفي، أن وحدات القمع الإسرائيلية تواصل اقتحام زنزانة البرغوثي والاعتداء عليه بوحشية، بإشراف ضابط يُدعى “أمير”، حيث يتعرض للضرب الشديد حتى تسيل منه كميات كبيرة من الدم، وتظهر على جسده كدمات زرقاء وكتل دموية في الرأس، إضافة إلى كسور في الأضلاع وانتفاخ شديد في العينين، ما أفقده القدرة على النوم.

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تعمد بعد كل جولة تعذيب إلى سكب سائل جلي ساخن على جسده المدمى، ثم إطلاق كلاب بوليسية لنهشه بأوامر مباشرة من الضابط المسؤول، الذي قال بالحرف: “أدخلوا الكلاب تتسلى فيه”.

كما أشار المكتب إلى أن الضباط يوجهون له إهانات لفظية قاسية، منها: “كنت قائدًا، اليوم أنت صفر.. يجب أن تموت”، فيما يعاني من تكرار حالات الإغماء دون تقديم أي علاج طبي، ويُلف جسده بكيس نفايات وكرتونة تواليت لغياب وسائل الحماية الأساسية.

وذكر البيان أن البرغوثي لم يتمكن من الاستحمام منذ أكثر من 12 يومًا، ولا يستطيع تناول الطعام إلا من خلال نقع الخبز بالماء وشربه، نتيجة إصاباته وصعوبة المضغ.

واعتبر المكتب أن ما يتعرض له الأسير البرغوثي هو جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، تمثل خرقًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، محمّلاً الاحتلال كامل المسؤولية عن حياته.

ودعا مكتب إعلام الأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري والعاجل لتفقد حالته، مطالبًا بفتح تحقيق دولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما وجّه نداءً إلى جماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لتنظيم مسيرات غضب دعماً للأسرى ورفضاً للتنكيل الممنهج بحقهم، مؤكداً أن المساس بقادة الحركة الأسيرة يمثل خطاً أحمر لن يمر بصمت.