المسار الإخباري :غزة – في تقرير صادم بمناسبة الأول من أيار، كشف مكتب إعلام الأسرى عن تصعيد خطير في استهداف جيش الاحتلال لعمال قطاع غزة، الذين يعملون في الداخل الفلسطيني المحتل، من خلال حملات اعتقال جماعي وتعذيب قاسٍ واحتجاز في ظروف لا إنسانية.
وأكد المكتب أن المئات من عمال غزة تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دون محاكمات عادلة أو تمثيل قانوني، مشيرًا إلى تعرض العديد منهم للتعذيب والإذلال في سجون كـ”عوفر” ومعسكر “أنصار 3″، وسط حرمانهم من الطعام الكافي والأغطية والحقوق الأساسية.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سياسة منهجية تهدف لتقويض الحياة اليومية للفلسطينيين، وتعزيز الفصل الجغرافي والسياسي بين مناطق فلسطين، من خلال القيود المشددة على حركة العمال ومنعهم من العمل في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
كما أشار التقرير إلى وجود حالات من الإخفاء القسري بحق عدد من العمال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات ومحاسبة سلطات الاحتلال.
وشدد مكتب إعلام الأسرى على أن قضية عمال غزة تتجاوز البعد الاقتصادي، لتُجسد وجهاً آخر من أوجه المعركة اليومية التي يخوضها الشعب الفلسطيني في سبيل كرامته وحقه في الحياة الكريمة.
