
المسار: تفاصيل جديدة تُكشفت حول إبادة غزة في فصلها الجديد، تحت مسمى معركة “عربات جدعون”، فالتدقيق في مراحل الخطة وفقاً لما أورده موقع “واينت”، اليوم الثلاثاء، يكشف أنها في الواقع حرب عسكرية- مدنية- سياسة، غايتها تحقيق هدفَين اثنين بالتزامن.
أوّل هذه الأهداف طبقاً للموقع هو دفع حماس إلى إبداء المرونة والموافقة على صفقة تبادل لإطلاق سراح الأسرى بالشروط المقبولة للاحتلال، والهدف الثاني هو الإضرار الكبير بالقوات المقاتلة وبالبنى العسكرية والسلطوية التابعة للحركة، إلى حدِّ دَفْع الأخيرة نحو تسوية تضمن نزع سلاحها، كي لا يتمكّن من يبقى من قيادتها العسكرية في غزة من قيادة مجموعات قتالية صغيرة قد تبقى منتشرة في القطاع، والتي قد تحاول خوض معارك ضد قوات الاحتلال.
من المزمع أن يُخاض الفصل الجديد من الإبادة على أساس ثلاث مراحل؛ الأولى بدأت بالفعل منذ أكثر من شهرين ومستمرة إلى الآن وتدعى بالمرحلة التحضيرية، والثانية تعتمد القصف الجوي المكثف لتهيأة الأرضية لتحرك القوات البرية وسط تهجير الغالبية العظمى من الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق “آمنة” في رفح، أمّا المرحلة الثالثة فتقوم على مناورة برية كبيرة لاحتلال متدرّج لأجزاء من القطاع، واستعدادات لبقاء طويل الأمد في المناطق المحتلة.
المرحلة التحضيرية، التي بدأت بالفعل، ستتواصل على الأقل حتّى عشرة أيام، وفقاً للموقع، أي حتّى جولة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المخططة في الشرق الأوسط في 16 مايو/ أيار، وربما حتّى بعد وقت من ذلك. وخلال هذه الفترة، سيُعِدُّ الجيش المنطقة التي من المفترض أن تكون “آمنةً” في رفح، لتتحمل نزوح مليوني فلسطيني سيصلون إلى هناك خلال المرحلة الثانية.
والمرحلة الثانية بحسب الموقع، تُدعى “نقل السكان” وخلالها سيُجبر الفلسطينيون على الانتقال إلى منطقة تُجهّز حالياً من أجل تجميعهم فيها. وهي مقامة جغرافياً في جنوب غرب القطاع، وتحديداً بين محورَي “موراغ” و “فيلادلفي”، ولا يجري الحديث عن منطقة كاملة متواصلة، وإنما مناطق كبيرة خالية الآن، وغالبية المباني فيها دمّرها الاحتلال، وسوّاها بالأرض.
تحويل منطقة رفح إلى منطقة “مُطهرة”، على حدّ تعبير الموقع، نُفِّذ في العملية التي انتهت قبل أيام قليلة، وفيها قُطع التواصل بين منطقة خانيونس ومخيّمات الوسط بالقرب من دير البلح والمواصي في منطقة رفح، وخصوصاً عبر كشف وتدمير أنفاق ربطت بين هذه المناطق، وكانت هذه العملية في الواقع، تحضيراً للمعركة المخطّطة الآن.
المرحلة التحضيرية، التي بدأت بالفعل، ستتواصل على الأقل حتّى عشرة أيام، وفقاً للموقع، أي حتّى جولة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المخططة في الشرق الأوسط في 16 مايو/ أيار، وربما حتّى بعد وقت من ذلك. وخلال هذه الفترة، سيُعِدُّ الجيش المنطقة التي من المفترض أن تكون “آمنةً” في رفح، لتتحمل نزوح مليوني فلسطيني سيصلون إلى هناك خلال المرحلة الثانية.
والمرحلة الثانية بحسب الموقع، تُدعى “نقل السكان” وخلالها سيُجبر الفلسطينيون على الانتقال إلى منطقة تُجهّز حالياً من أجل تجميعهم فيها. وهي مقامة جغرافياً في جنوب غرب القطاع، وتحديداً بين محورَي “موراغ” و “فيلادلفي”، ولا يجري الحديث عن منطقة كاملة متواصلة، وإنما مناطق كبيرة خالية الآن، وغالبية المباني فيها دمّرها الاحتلال، وسوّاها بالأرض.
تحويل منطقة رفح إلى منطقة “مُطهرة”، على حدّ تعبير الموقع، نُفِّذ في العملية التي انتهت قبل أيام قليلة، وفيها قُطع التواصل بين منطقة خانيونس ومخيّمات الوسط بالقرب من دير البلح والمواصي في منطقة رفح، وخصوصاً عبر كشف وتدمير أنفاق ربطت بين هذه المناطق، وكانت هذه العملية في الواقع، تحضيراً للمعركة المخطّطة الآن.
وفي الأثناء، يُرتقب أن تُنشئ إسرائيل وبالتعاون مع شركة أميركية، مراكز لوجستية تتولى فيها الشركة مسألة توزيع المساعدات على المواطنين الفلسطينيين من الأغذية والمياة والأدوية، التي ستدخل عبر معبر كرم أبو سالم، إذ ستخضع المساعدات للفحص هناك، وتنقل بمرافقة الجيش عبر الطريق الأقصر لكلّ واحدة من “المناطق الآمنة”. وفي كل واحدة من هذه المناطق من المخطط أن يقام مركز لوجستي، يبدأ فيه عناصر الشركة الأميركية التي تتولى حالياً مسألة التدقيق بهويات السكان وتفتيشهم، فحص المتنقلين من الجنوب إلى الشمال، وتوزيع المساعدات.
أمّا جيش الاحتلال وبالتعاون مع الشاباك، فسيقيم نقاط تفتيش في المحاور الرئيسية التي سيتنقل عبرها السكان الفلسطينيين إلى منطقة رفح. ولهذه النقاط دور رئيسي، إذ “يهدف التفتيش فيها للتأكد من هويات المُهجّرين وأنهم ليسوا عناصر في حماس أو الجهاد الإسلامي”، ويهدف الجيش لإبقاء الآخيرين في مناطق القتال التي سيدخل إليها، و”ضمان ألّا يهرب المقاتلون الفلسطينيون إلى المناطق الآمنة والاختباء بين السكان”.
وسيستخدم الجيش في هذه النقاط وسائل وأدوات تكنولوجية للتأكد من هويات المقاتلين، وفصلهم عن البيئة المدنية للحؤول دون تجنيد شبان جدد من الأخيرة، إلى صفوف المقاومة. أمّا الهدف من المراكز اللوجستية، فهو حرمان حماس من إمكانية السيطرة على المساعدات و”بيعها للفلسطينيين من أجل تمويل عملياتها” على حد زعم الموقع.
وخلال المرحلة التحضيرية سيُجنّد الجيش عناصر الاحتياط بأعداد محدودة، على أن وحدات الاحتياط التي ستُجنّد لن تدخل على ما يبدو للقطاع، وإنما ستُستبدل الوحدات النظامية الموجودة في حدود سورية ولبنان، التي ستتحوّل جنوباً استعداداً لبدء مرحلة المناورة البرية واحتلال القطاع.
أمّا جيش الاحتلال وبالتعاون مع الشاباك، فسيقيم نقاط تفتيش في المحاور الرئيسية التي سيتنقل عبرها السكان الفلسطينيين إلى منطقة رفح. ولهذه النقاط دور رئيسي، إذ “يهدف التفتيش فيها للتأكد من هويات المُهجّرين وأنهم ليسوا عناصر في حماس أو الجهاد الإسلامي”، ويهدف الجيش لإبقاء الآخيرين في مناطق القتال التي سيدخل إليها، و”ضمان ألّا يهرب المقاتلون الفلسطينيون إلى المناطق الآمنة والاختباء بين السكان”.
وسيستخدم الجيش في هذه النقاط وسائل وأدوات تكنولوجية للتأكد من هويات المقاتلين، وفصلهم عن البيئة المدنية للحؤول دون تجنيد شبان جدد من الأخيرة، إلى صفوف المقاومة. أمّا الهدف من المراكز اللوجستية، فهو حرمان حماس من إمكانية السيطرة على المساعدات و”بيعها للفلسطينيين من أجل تمويل عملياتها” على حد زعم الموقع.
وخلال المرحلة التحضيرية سيُجنّد الجيش عناصر الاحتياط بأعداد محدودة، على أن وحدات الاحتياط التي ستُجنّد لن تدخل على ما يبدو للقطاع، وإنما ستُستبدل الوحدات النظامية الموجودة في حدود سورية ولبنان، التي ستتحوّل جنوباً استعداداً لبدء مرحلة المناورة البرية واحتلال القطاع.
الكثافة النارية ودفع السكان جنوباً
في المرحلة الثانية، سيبدأ جيش الاحتلال في القصف المكثف، وبالتوازي ينذر السكان في كل مناطق القطاع بالتحرّك جنوباً نحو المناطق الآمنة التي جهزّها. وخلال هذه المرحلة “سيُصفّي” الجيش العابرين جنوباً عبر تصنيفهم مقاتلين أو مدنيين، من أجل التفرغ لقتال مَن تبقى في مناطق متفرقة من القطاع، “دون الخشية من المسّ بالبيئة المدنية”، التي يُبيدها منذ عام ونصف العام.
أمّا الهدف من هذه المرحلة فهو “خلق ضغط على حماس يدفعها إلى الاستسلام ووقف القتال، ودفع الأغلبية العظمى من الغزيين إلى الحدود المصرية وحتى إلى شاطئ البحر، بطريقة تشجعهم على المغادرة طوعاً”. وبذلك، “تحقق إسرائيل خطة ترامب بشأن غزة”، إذ تفاوض في الأثناء دولاً عدّة بصورة مكثفة لاستقبال فلسطينيين من غزة “ينوون المغادرة من تلقاء أنفسهم”، وفق الموقع.
وتوزيع المساعدات سيبدأ في هذه المرحلة بناء على الصيغة الجديدة، إذ سيقوم الجيش بحماية قوافل المساعدات، التي ستكون بالحد الأدنى الذي يضمن تلقي السكان احتياجاتهم الأساسية فحسب.
أمّا الهدف من هذه المرحلة فهو “خلق ضغط على حماس يدفعها إلى الاستسلام ووقف القتال، ودفع الأغلبية العظمى من الغزيين إلى الحدود المصرية وحتى إلى شاطئ البحر، بطريقة تشجعهم على المغادرة طوعاً”. وبذلك، “تحقق إسرائيل خطة ترامب بشأن غزة”، إذ تفاوض في الأثناء دولاً عدّة بصورة مكثفة لاستقبال فلسطينيين من غزة “ينوون المغادرة من تلقاء أنفسهم”، وفق الموقع.
وتوزيع المساعدات سيبدأ في هذه المرحلة بناء على الصيغة الجديدة، إذ سيقوم الجيش بحماية قوافل المساعدات، التي ستكون بالحد الأدنى الذي يضمن تلقي السكان احتياجاتهم الأساسية فحسب.
قتال واحتلال طويل
في المرحلة الثالثة من “عربات جدعون” سيدخل الجيش إلى المناطق المخلاة، ليقاتل هناك كل من تبقى، وتقوم طريقة القتال على الفصل بين المناطق فوق وتحت الأرض وعلى الاعتماد على البقاء طويل الأجل للجنود حتّى يتسنّى لهم التعرّف عن قرب على المنطقة والتحذير من وجود الكمائن. وخلال ذلك، سيقوم الجيش بتسوية ما تبقى من المباني بالأرض لحرمان المقاتلين من استخدامها ملاذاتٍ لشنّ عمليات ضده، وسيعمل أيضاً على العثور على الأنفاق وتدميرها. وستستمر هذه المرحلة شهوراً عدّة، وخلالها سيحتل الجيش تدريجياً مناطق عدّة، ليَبقى جنوده فيها.