
المسار الإخباري :شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، بعمليات هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، ضمن خطة تهجير ممنهجة تستهدف المخيمات شمال الضفة الغربية.
وبحسب شهود عيان، اقتحمت جرافات الاحتلال حي المنشية داخل المخيم، وبدأت فعليًا بهدم عدد من المباني السكنية المكونة من عدة طوابق، بعدما أجبرت السكان على إخلاء مقتنياتهم تحت تهديد السلاح، وسط حصار مشدد وانتشار عسكري كثيف.
ويأتي هذا التصعيد استكمالًا لحملة أعلن عنها جيش الاحتلال قبل أيام، وتشمل هدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث سُلّمت خرائط الهدم مسبقًا للسلطة الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم نهاد الشاويش، إن ما يجري هو عدوان متعمد يستهدف البنية التحتية ويحول دون عودة آلاف النازحين إلى بيوتهم، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى لطمس معالم المخيم، الشاهد على نكبة 1948.
واعتبر الشاويش أن الهدم جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يواجه نكبة جديدة في ذكراها الـ77، لكنه متمسك بحقه في العودة ورفض التهجير.
وتأتي هذه التطورات في ظل عدوان عسكري شامل يشنه الاحتلال في الضفة الغربية منذ يناير الماضي، بدأ من جنين وامتد إلى طولكرم، وأسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية جسيمة
ووفق إحصائيات فلسطينية، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية التصعيد أكثر من 960، إضافة إلى نحو 7 آلاف إصابة، واعتقال ما يزيد عن 16,400 مواطن، في ظل دعم أمريكي مطلق لاستمرار العدوان.
ويترافق ذلك مع استمرار جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.