
المسار الإخباري :كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن وجود مخاوف كبيرة على حياة ثلاثة من الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط استمرار الحرب العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال منذ أكثر من 7 أشهر.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أمني أن حركة حماس تحتجز حاليًا 59 أسيراً، مؤكدة وفاة 35 منهم، بينهم 32 إسرائيلياً و3 أجانب. وأوضحت أن 21 أسيراً ما زالوا على قيد الحياة، في حين يُعتقد أن ثلاثة آخرين — أحدهم إسرائيلي واثنان أجنبيان — يواجهون خطر الموت في أي لحظة، دون وجود مؤشرات حقيقية على بقائهم أحياء.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأسيرين الأجنبيين هما “نيتفونغ بينتا” (35 عاماً) من تايلاند، و”بيبين جوشي” (24 عاماً) من نيبال، وهما آخر الأجانب المعروف بوجودهم ضمن قائمة الأسرى.
ويأتي هذا التصعيد في ظل ضغط متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومة الاحتلال لإتمام صفقة تبادل. ويتهم أهالي الأسرى الحكومة بالتقاعس والمماطلة، محملينها المسؤولية المباشرة عن مصير أبنائهم.
في المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى مقابل وقف العدوان والانسحاب الكامل من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو حتى الآن.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت في وقت سابق أن قصف جيش الاحتلال لمواقع تأوي أسرى أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، في ظل انعدام الضمانات لحمايتهم.
يُذكر أن العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط حصار ومجاعة كارثية ودمار هائل.