دولي

فريدمان لترمب: حكومة نتنياهو تهدد مصالح أمريكا وجرائمها تُفقدها حلفاءها

المسار الإخباري :وجه الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي البارز توماس فريدمان رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، محذرًا من مغبة دعم حكومة بنيامين نتنياهو، التي وصفها بأنها “قومية متطرفة ومسيانية”، وتشكل خطرًا مباشرًا على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وقال فريدمان، في مقاله الأخير، إن قرار ترمب بعدم لقاء نتنياهو خلال جولته المرتقبة إلى الشرق الأوسط يعكس إدراكًا متزايدًا داخل الإدارة الأمريكية بأن حكومة الاحتلال الحالية لم تعد حليفًا موثوقًا، بل تتصرف بطريقة تقوض مشروع السلام الإقليمي الذي تأسس عليه التحالف الأمريكي-الإسرائيلي لعقود.

وأضاف أن هذه الحكومة تسعى لضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من غزة، مما يشكل تحولًا جذريًا عن سياسات الحكومات الإسرائيلية السابقة، ويفتح الباب أمام اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب، خصوصًا في ظل خطط إعادة احتلال غزة وفرض حصار شامل عليها.

وانتقد فريدمان سلوك نتنياهو بشدة، متهماً إياه بتقديم مصالحه الشخصية والسياسية على حساب مصلحة الاحتلال نفسه ومصالح الولايات المتحدة. كما أشار إلى رفض نتنياهو الانخراط بأي حوار مع السلطة الفلسطينية خوفًا من انهيار حكومته الائتلافية، وهو ما أدى إلى إفشال مشروع تطبيع استراتيجي كانت تقوده واشنطن مع السعودية.

وأشار فريدمان إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت بالفعل في مراجعة موقع “إسرائيل” ضمن الترتيبات الإقليمية المستقبلية، في ظل تراجع الشروط الأمريكية لربط التعاون النووي مع الرياض بتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

ودعا فريدمان الرئيس ترمب إلى التمسك بغرائزه السياسية المستقلة، محذرًا من أن استمرار الدعم الأعمى لحكومة نتنياهو قد يؤدي إلى تحول الاحتلال إلى كيان منبوذ دوليًا، ويعرض مكانة أمريكا ومصالحها في الشرق الأوسط للخطر.