
المسار الإخباري :أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض بلاده الكامل لاستخدام الاحتلال سياسة التجويع كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددًا على استمرار مصر في جهودها لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال لقائه نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في أول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه منصبه الجديد.
وأوضح الوزير المصري أن بلاده تعمل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل التدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدًا دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية وخططها الإصلاحية.
وكشف عبد العاطي عن تحضيرات مصرية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أن الحل السياسي الوحيد هو تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، نقل الشيخ تحيات الرئيس محمود عباس إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تقدير القيادة الفلسطينية للدور المصري في نصرة القضية الفلسطينية، ومشيدًا بجهود القاهرة في الوساطة والدفع نحو إعادة الإعمار.
وأكد الشيخ أن الأولوية الفلسطينية الآن هي وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين السلطة الفلسطينية من استلام مسؤولياتها في القطاع، وصولًا إلى عملية سياسية تستند إلى الشرعية الدولية.
وبحث الجانبان خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار وفق المبادرة العربية-الإسلامية المعتمدة في آذار/مارس الماضي، والتي رفضتها كل من دولة الاحتلال والولايات المتحدة لصالح خطة ترمب الهادفة إلى تهجير سكان غزة.
وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد التحذيرات الدولية من مجاعة وشيكة في قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال بإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 آذار/مارس، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي يشهد حرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 19 شهرًا، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.