المسار الإخباري : – ركزت الصحف الفلسطينية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفيي ناصر والأوروبي في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 46 مواطناً، باستخدام قنابل “خارقة للتحصينات” وأحزمة نارية، في تصعيد وصفته الصحف بـ”الجريمة المروعة ضد الإنسانية”.

ووفقاً لما نشرته صحف “الحياة الجديدة”، و”الأيام”، و”القدس”، فإن هذه الجريمة تأتي في سياق العدوان المستمر على القطاع، واستهداف مباشر للبنية الصحية، وسط تحذيرات دولية من انهيار المنظومة الطبية بالكامل، واحتمال وقوع إبادة جماعية بحق السكان المدنيين.

وأبرزت صحيفة “الأيام” تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال فيها إن ما تقوم به حكومة نتنياهو في غزة “غير مقبول” و”مخز”، بينما دعت الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى التحرك العاجل.

أما صحيفة “الحياة الجديدة” فقد نقلت عن منظمتي “أطباء العالم” و”الأونروا” تحذيراتهما من استخدام الجوع كسلاح حرب، مشيرتين إلى أن الاحتلال يتعمد قطع الإمدادات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تراجع عدد الوجبات اليومية بنسبة 70%، وزيادة خطر تعرض الأطفال إلى أمراض مزمنة وسوء تغذية حاد.

كما أشارت “القدس” إلى أن البرلمان البريطاني أحيا الذكرى 77 للنكبة في سابقة هي الأولى من نوعها، وسط تنامي الأصوات المطالبة بوقف تصدير السلاح للاحتلال، واعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.

المجزرة الجديدة تعكس استمرار سياسات الاحتلال باستهداف المدنيين والمؤسسات الحيوية، في ظل صمت دولي مقلق، وعجز عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف العدوان.