أهم الاخبار

” العملية كانت عملا احتجاجيا سياسيا أشعلته الحرب في غزة” .. بيان منسوب لمنفذ الهجوم على سفارة الاحتلال في واشنطن

وصف ما قام به بــــ "الشيء العقلاني الوحيد الذي يجب فعله"

المسار الاخباري: كشفت التحقيقات أن منفذ الهجوم على سفارة الاحتلال في واشنطن مؤخرا إلياس رودريغيز، نشر بيانا هاجم فيه إسرائيل قبل ساعات من هجومه الذي أدى لمقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية.

وقالت الشرطة إن رودريغز البالغ من العمر 31 عاما، كان يهتف “فلسطين حرة حرة” قبل لحظات من اعترافه بقتل الموظفين خارج متحف الكابيتول اليهودي في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

وبينما يحقق المحققون في الدافع وراء الحادثة، ركزت الشرطة على بيان من 900 كلمة يحمل اسم رودريغيز بدأ في الانتشار على الإنترنت فور اعتقاله. وبالإضافة إلى محاولة تحديد صحة الوثيقة، كانت السلطات تبحث في أجهزته الإلكترونية وتتحقق مما إذا كان قد تصرف ذاتيا.

ويبدو أن البيان مؤرخ في 20 ايار، أي قبل يوم من العملية، مما يشير إلى أنها كانت عملا احتجاجيا سياسيا أشعلته الحرب في غزة.

وجاء في الوثيقة: “العمل المسلح ليس بالضرورة عملا عسكريا. عادة ما لا يكون كذلك. عادة ما يكون مسرحا ومشهدا، وهي صفة يشترك فيها مع العديد من الأعمال غير المسلحة.. أولئك المعارضين للإبادة الجماعية قد تنازلوا عن إنسانيتهم”.

وأضاف: “لكن اللاإنسانية أظهرت منذ فترة طويلة أنها شائعة بشكل صادم، وعادية، وبشرية بشكل مألوف. قد يكون الجاني حينها والدا محبا، أو طفلا بارا، أو صديقا كريما ومحسنا، أو غريبا لطيفا، قادرا على القوة الأخلاقية في الأوقات التي تناسبه وأحياناوحتى عندما لا تناسبه، ومع ذلك يبقى وحشا”.

وتابع: “الإنسانية لا تعفي أحدا من المساءلة. كان يمكن تبرير العمل أخلاقيا منذ 11 عاما خلال عملية الجرف الصامد، في الوقت الذي أصبحت فيه على دراية شخصية بسلوكنا الوحشي في فلسطين. لكني أعتقد أن مثل هذا العمل كان سيكون غير مفهوم لمعظم الأمريكيين، وسيبدو جنونيا. أنا سعيد لأنه اليوم على الأقل هناك العديد من الأمريكيين الذين سيفهمون العمل بوضوح، وبطريقة ما، سيرونه الشيء العقلاني الوحيد الذي يجب فعله”.

واختتم البيان بقوله إنه يحب والديه وأخته وعائلته، قبل أن يعلن “فلسطين حرة”.

وظهرت الوثيقة بينما كان رودريغيز يجري استجوابه من قبل شرطة العاصمة واشنطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي صباح أمس الخميس.