
المسار الإخباري :حلّقت طائرات مسيّرة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، فوق سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، والتي تبحر باتجاه قطاع غزة بهدف كسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية، ما أثار مخاوف حقيقية لدى طاقمها من احتمال تعرضهم لهجوم إسرائيلي.
السفينة، التي انطلقت من جزيرة صقلية الإيطالية يوم الأحد الماضي، تحمل على متنها 12 ناشطًا دوليًا من عدة جنسيات، بينهم النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي أكدت في مقابلة تلفزيونية أنهم مستعدون لعدة سيناريوهات، بينها قصف بطائرات دون طيار، أو تفجير من أسفل البحر، أو حتى الاعتقال من قبل قوات إسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من شهر على استهداف سفينة ضمن الأسطول بطائرتين مسيّرتين في عرض البحر قرب مالطا، في محاولة سابقة للوصول إلى غزة.
السفينة مادلين تُعد رقم 36 في سلسلة تحالف أسطول الحرية، الذي سبق أن تعرض لهجوم دموي في عام 2010 على متن سفينة مافي مرمرة، ما أسفر عن استشهاد 10 ناشطين أتراك واعتقال العشرات.
ريما حسن وصفت الأوضاع على متن السفينة بأنها خطيرة، لكنها شددت على أن ما يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود، وخاصة منذ 7 أكتوبر 2023، يفوق بكثير حجم هذه التهديدات.
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تهديدها باستخدام القوة لمنع أي محاولة بحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا.