
قررت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، اليوم الإثنين، تمديد اعتقال المناضلة سناء سلامة دقة حتى يوم غد الثلاثاء، بذريعة استكمال التحقيق معها، وقالت إنه في حال عدم تسجيل تطورات جديدة فسيُفرج عنها إلى الحبس المنزلي بشروط مقيّدة.
وبحضور عدد من المتضامنين، انطلقت، صباح اليوم، جلسة الاستئناف في المحكمة المركزية بمدينة حيفا للنظر في اعتقال المناضلة سلامة دقة، وذلك عقب تقديم استئناف اعتراضًا على قرار محكمة الصلح في الخضيرة، الصادر أمس الأحد، بتمديد اعتقالها حتى يوم الأربعاء المقبل.
وبموجب القرار، منحت المحكمة الشرطة مهلة حتى الساعة الثانية من ظهر يوم غد، الثلاثاء، لاستكمال التحقيق مع سلامة دقة، وفي حال عدم تسجيل تطورات جديدة في مجريات التحقيق حتى الموعد المحدد، سيتم الإفراج عنها وتحويلها إلى حبس منزلي بشروط مقيّدة.
وكانت قاضية محكمة الصلح في الخضيرة قد قررت تمديد اعتقال دقة حتى يوم الأربعاء المقبل، فيما سارع طاقم الدفاع المكوّن من المحامييْن فادي برانسي وعلاء تلاوي، إلى تقديم استئناف على القرار، مطالبين بإطلاق سراحها الفوري.
وتخضع دقة للتحقيق من قبل الشرطة الإسرائيلية على خلفية منشورات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بذريعة أنها تنطوي على “تحريض على الإرهاب والتماهي معه”، وفق مزاعم الشرطة.
وتُعد جلسة اليوم هي السادسة منذ اعتقال سناء سلامة دقة في 29 أيار/ مايو الماضي، من منطقة باب العامود في القدس، أثناء وجودها برفقة ابنتها ميلاد، وذلك بموجب أمر مباشر من المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
وتواجد في قاعة المحكمة في حيفا، عدد من المتضامنين مع سلامة دقة في قاعة المحكمة، دعمًا لها وتأكيدًا على رفضهم للاعتقال التعسفي.
تجدر الإشارة إلى أن سناء دقة هي زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، ابن مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، والذي استشهد داخل السجون الإسرائيلية مطلع نيسان/ أبريل 2024، بعد أن أمضى نحو 38 عامًا في الأسر، إثر معاناة طويلة مع المرض في ظل إهمال طبي متواصل.