شاركت منظومة “إيجيس” (Aegis) الدفاعية التابعة لسلاح البحرية الأميركي، في اعتراض هجمات صاروخية إيرانية استهدفت مواقع في إسرائيل، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.
يأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تعتزم الانضمام قريبا للحرب الإسرائيلية على إيران واستهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية قرب مدينة قم، فيما تدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وإلى جانب منظومتَي “ثاد” الأميركيتين المشاركتين في مهام الاعتراض بالتنسيق الكامل مع منظومة “حيتس” الإسرائيلية، نشرت الولايات المتحدة سفينة حربية مزوّدة بمنظومة “إيجيس” في عرض البحر قبالة السواحل الإسرائيلية.
وأوضحت القناة 12 أن منظومة “إيجيس” التي طورتها شركة “لوكهيد مارتن” للبحرية الأميركية، شاركت نهار الثلاثاء لأول مرة في عمليات اعتراض وجهود التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.
وتعد منظومة “إيجيس” من أبرز أنظمة الدفاع الجوي والبحري المتقدمة عالميًا، وتُشكّل عنصرًا محوريًا في شبكة الدفاع الإستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها. وقد أُطلق عليها هذا الاسم تيمّنًا بدرع “زيوس” في الأساطير اليونانية.
وفي إحدى الهجمات الإيرانية نهار الثلاثاء على إسرائيل، أُطلق ثمانية صواريخ، ودوّت صافرات الإنذار في مناطق عدة بأنحاء البلاد، وشوهدت عمليات اعتراض في أجواء منطقة تل ابيب. ولم تُسجّل إصابات، وأعلن الجبهة الداخلية بعد دقائق أن بإمكان السكان مغادرة الملاجئ.
واشنطن تدفع بمقاتلات متطورة وحاملة طائرات إلى المنطقة
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الجيش الأميركي دفع بمزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، ووسّع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على إيران، بحسب وكالة “رويترز”.
وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-16 وF-22 وF-35، بينما شدد مسؤولان آخران على أن هذه التعزيزات “ذات طابع دفاعي”، وتُستخدم لاعتراض الطائرات المسيّرة والمقذوفات.
وأشار المسؤولان إلى أن حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” في طريقها إلى الشرق الأوسط، رغم أن قرار إرسالها تم اتخاذه مسبقًا. وتستوعب “نيميتز” أكثر من 5000 فرد، ويمكنها حمل ما يزيد عن 60 طائرة، بينها طائرات مقاتلة.
وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت، الإثنين، عن نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، بالإضافة إلى نشر حاملة الطائرات، بما يمنح ترامب خيارات عسكرية أوسع مع تصاعد التوتر في المنطقة.
أربع قاذفات أميركية في قاعدة “دييغو غارسيا” في المحيط الهندي
وأظهر تحليل لصور أقمار اصطناعية تمركز أربع قاذفات أميركية، الإثنين، في قاعدة “دييغو غارسيا” العسكرية الأميركية البريطانية في المحيط الهندي.
وشوهدت هذه الطائرات من طراز “بي-52” (“B-52H Stratofortress”) القادرة على حملة رؤوس نووية وقنابل ثقيلة ذات توجيه دقيق، الليلة الماضية، في الجزء الجنوبي من هذه القاعدة الإستراتيجية الواقعة في جزر تشاغوس.
ويرجّح أن تكون هذه الطائرات القادرة على نقل حوالي 32 طنا من الذخائر، وصلت إلى القاعدة منتصف أيار/ مايو، بحسب تحليل لصور أقمار “بلانيت لابز”.
وأدّت قاعدة دييغو غارسيا، دورا حيويا في الحروب التي شنّتها الولايات المتحدة على العراق (حرب الخليج الأولى مطلع التسعينات وغزو 2003)، وأفغانستان (2001).
كما خلص تحليل الصور إلى وجود طائرة نقل عسكرية من طراز “سي-17” (“C-17 Globemaster III”) الإثنين في القاعدة.
وبحسب القوات الجوية الأميركية، في وسع هذا النموذج نقل الجنود “بسرعة”، فضلا عن “الحمولات على أنواعها إلى قواعد العمليات الرئيسية أو مباشرة إلى القواعد المتقدّمة في مناطق النشر”.
ويرجّح أن تكون ست طائرات أخرى شوهدت أمس على المدرج، طائرات تزويد بالوقود (“KC-135 Stratotanker”) الذي تسمح بإعادة تزويد طائرات حربية أخرى بالوقود أثناء مهمات طويلة.
وشوهدت ست طائرات أخرى من نموذج مشابه في صور التقطت في الثاني من أيار/ مايو. ويأتي ذلك في خضم الترجيحات التي تشير إلى انخراط الولايات المتحدة الوشيك في الحرب الإسرائيلية على إيران.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن حاملة الطائرات نيميتز التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي بدّلت وجهتها، الإثنين، للانتقال إلى الشرق الأوسط. كما أعادت واشنطن توجيه حوالي ثلاثين طائرة تزود بالوقود من الولايات المتحدة إلى قواعد عسكرية في أوروبا.