
المسار الإخباري :تتواصل الهجمات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال بوتيرة متسارعة، وسط تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع المواجهة الأسبوع الماضي، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مساء الخميس ارتفاع عدد القتلى في إيران إلى 224، إضافة إلى نحو 1800 جريح، في حين بلغ عدد القتلى لدى الاحتلال 25، بعد انتشال جثة سيدة من تحت الأنقاض في “بات يام” جنوب تل أبيب، إثر هجوم صاروخي إيراني قبل أيام.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ “الموجة الـ15” من الهجمات على أهداف عسكرية للاحتلال، باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة وصواريخ دقيقة، استهدفت مواقع في تل أبيب وحيفا ومنظومات دفاعية ومرافق عسكرية، مؤكدًا نيته تصعيد الضربات خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، أعلنت دولة الاحتلال شنّ غارات جوية على مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في غرب إيران، قالت إنها كانت محاولة لإعادة تأهيل مواقع تم استهدافها سابقًا، مشيرة إلى مقتل العشرات من القوات الإيرانية وتدمير آليات ومعدات عسكرية.
وأسفرت الهجمات الإيرانية صباح الخميس عن إصابة مستشفى “سوروكا” في بئر السبع بشكل مباشر، ما أدى إلى دمار في بعض أقسامه، إلى جانب أضرار كبيرة في مبنى البورصة في رمات غان، وإصابة 21 شخصًا بينهم ثلاث حالات خطيرة. كما أُصيب 16 آخرون في حولون.
وفي أول تعليق رسمي، توعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ”محاسبة القيادة الإيرانية”، مؤكدًا أن “الاحتلال في المراحل النهائية من القضاء على التهديد النووي الإيراني”. فيما صرّح وزير الأمن يسرائيل كاتس، بأن الحكومة أصدرت تعليمات واضحة للجيش “بتكثيف الضربات على أهداف استراتيجية في إيران، ومؤسسات الحكم بطهران”.
وتتزايد التكهنات بشأن تدخل أميركي محتمل في الصراع، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيها: “لا أسعى للحرب، لكن إذا كان الخيار بين القتال أو امتلاك إيران لسلاح نووي، فسأفعل ما يلزم”.
ويُخشى أن تؤدي المواجهة المتصاعدة إلى تفجّر أوسع في المنطقة، خاصة مع استمرار الهجمات على منشآت حيوية، وتلميحات متزايدة من قادة الطرفين بإمكانية اتخاذ خطوات غير مسبوقة في الأيام المقبلة.