استيطانانتهاكات الاحتلال

استيطان متصاعد شمال رام الله.. تجريف وقلع زيتون روماني في سنجل لليوم الثالث

المسار الإخباري :يواصل مستوطنون، لليوم الثالث على التوالي، أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون المعمّرة في أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد الناشط عايد غفري بأن المستوطنين دمروا نحو 10 دونمات من الأراضي الزراعية في مناطق متفرقة، أبرزها: النامورة، شعب النمر، وحي المزيرعة، على امتداد شارع رام الله – نابلس القديم، مشيرًا إلى أن عمق التجريف تراوح بين 10 و15 مترًا، بطول تجاوز 1200 متر.

الاعتداءات شملت اقتلاع عدد كبير من أشجار الزيتون المعمّرة، تعود للعصر الروماني، حيث تعمّد المستوطنون تدمير جذوعها بالكامل لمنع إعادة زراعتها، في سياسة تهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من الأرض.

ويأتي ذلك بعد أيام من إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل التل جنوب البلدة، حيث شرع المستوطنون ببناء غرف خشبية، سبقها اقتحامات متكررة للمنطقة الأثرية في محيط سنجل، وإقامة خيام استعمارية في الموقع.

وتندرج هذه الاعتداءات في سياق أوسع من المصادرات والقيود؛ إذ أعلن الاحتلال في أغسطس الماضي عن أمر عسكري جديد يقضي بالاستيلاء على أراضٍ قرب ترمسعيا وسنجل لتعديل مسار السياج الأمني، تبعه في فبراير أمر بالاستيلاء على 29 دونمًا إضافية، ما يهدد بعزل أراضي المواطنين ومنعهم من الوصول إليها.

هذه الممارسات تعكس تصعيدًا استيطانيًا ممنهجًا في الضفة الغربية، يُنفّذ تحت حماية رسمية من جيش الاحتلال، وسط صمت دولي مقلق.