
المسار الإخباري : – صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 20 حزيران/يونيو 2025، من عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث نفّذت حملة اعتقالات هي الأوسع منذ أسابيع، طالت 33 مواطنًا على الأقل، تخللتها مداهمات عنيفة، وتخريب واسع لمنازل المواطنين واعتداءات جسدية بحق المعتقلين.
الخليل: مركز الاعتقالات
في محافظة الخليل وحدها، تم تسجيل 30 حالة اعتقال، في اقتحامات متزامنة طالت بلدات ومدن مختلفة، وسط عمليات تنكيل ممنهجة.
ووفق مصادر محلية، توزعت الاعتقالات على النحو التالي:
بلدة حلحول (شمال الخليل): 11 معتقلًا
مدينة الخليل: 6 معتقلين
بلدة دورا (جنوبًا): 3 أطفال
بلدة الظاهرية: اعتقال الشاب محمد سلمان طلب
بلدة إذنا: 9 معتقلين
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير شمال شرق الخليل، وقامت بتحويل عدد من منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية مغلقة، في مشهد يعكس حجم التصعيد الميداني.
طولكرم: استمرار الحصار والتدمير
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية المكثفة، خاصة في بلدتي طولكرم ونور شمس، حيث تنفذ منذ 145 يومًا عمليات اقتحام مستمرة، تشمل مداهمات واعتقالات، وهدم للبنية التحتية وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، وسط انتشار واسع للآليات العسكرية الثقيلة والجرافات.
جنين: اعتقال أسير محرر ونجله
وفي بلدة قباطية جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر ثامر سباعنة، واعتقلته برفقة نجله وطن، في ظل اقتحام مستمر للبلدة منذ منتصف الليلة الماضية، تخلله تجريف للشوارع، ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين.
طوباس: تهديد بهدم منزل شهيد
أما في محافظة طوباس، فقد أبلغت سلطات الاحتلال عائلة الشهيد محمد جمال دراغمة، بقرار هدم منزلهم، بحجة تنفيذه عملية إطلاق نار على حاجز تياسير في فبراير الماضي، وهو الإجراء الذي يُعتبر عقابًا جماعيًا يخالف القوانين الدولية.
قراءة في المشهد:
تأتي هذه الحملة الواسعة في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية، وتحديدًا في أعقاب التوترات الإقليمية مع إيران، والتي تستغلها سلطات الاحتلال لفرض مزيد من القبضة الأمنية وتشديد الحصار المفروض على مدن الضفة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الاعتقالات الواسعة تُظهر نية الاحتلال تأديب البيئة الشعبية في الضفة وإخماد أي محاولة لرد فعل شعبي على الاعتداءات المتواصلة في غزة والقدس.