دوليفلسطيني

منصور يطالب بتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة

المسار الإخباري :بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير د. رياض منصور، يوم الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (غويانا)، ورئيس الجمعية العامة، وذلك بمناسبة مرور 620 يومًا على الحرب التي تشنّها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وسلّط منصور في رسائله الضوء على الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى تهجير السكان وترسيخ السيطرة والضم عبر العنف والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأشار إلى أن الاحتلال يقتل يوميًا ما لا يقل عن 100 فلسطيني، معظمهم خلال قصف مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، أو عبر قصف الملاجئ والمستشفيات والخيام، لافتًا إلى أن أكثر من 500 فلسطيني استشهدوا أثناء انتظار المساعدات منذ بدء عمل المؤسسة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تعرقل جهود الأمم المتحدة، بما في ذلك عمل الأونروا والمنظمات الإغاثية الأخرى، مما فاقم الوضع الإنساني الكارثي.

وأكد منصور أن عدد الشهداء في قطاع غزة اقترب من 200,000، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما استشهد أكثر من 950 فلسطينيًا في الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 200 طفل، منذ أكتوبر 2023.

وجدد دعوته للمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة وإنهاء الاحتلال غير القانوني، داعيًا الدول إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والإنسانية، واتخاذ كل التدابير المشروعة، بما في ذلك فرض العقوبات، لمحاسبة دولة الاحتلال.

كما طالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار كليًا، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفقًا لأحكام القانون الدولي.

وشدّد على أهمية وقف توريد الأسلحة لدولة الاحتلال، لا سيما بعد إدراجها مجددًا في قائمة منتهكي حقوق الأطفال، داعيًا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وأوامر محكمة العدل الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.