
المسار الإخباري :لم يتوقف سيل الدم في قطاع غزة، مع دخول يومه الـ625 من العدوان الإسرائيلي المتواصل، وسط مشاهد يومية من المجازر، والموت المتنقل بين الخيام والمنازل والأسواق، بينما تستمر المجاعة في حصد أرواح الأطفال بلا هوادة.
منذ فجر السبت، استشهد 41 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف إسرائيلي متواصل طال مناطق عدة من القطاع، أبرزها خان يونس والنصيرات وحي الشجاعية.
في مشهد مأساوي جديد، استُشهد 3 أطفال أثناء جمع الحطب قرب سوق الخضار شرق مدينة غزة، كما ارتقى 5 من عائلة واحدة في حي التفاح هم: عمر، عمار، محمد عبد المنعم حمادة، وبشار أحمد حمادة، وعمار زكريا صالحة.
وفي خانيونس، استُشهد المواطنان سالم وأحمد جمعة شلوف بعد قصف خيمة نازحين في مخيم الصمود، بينما وثّق شهود عيان عمليات نسف لمنازل سكنية في عبسان ومحيط وادي غزة، وسط استهداف مدفعي لمناطق النصيرات والبريج.
ورغم الانقطاع الطويل، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” استئناف عملياتها في غزة بعد 12 أسبوعًا، في خطوة وصفتها بـ “الإنجاز”، وسط استمرار انعدام الأمن الغذائي وتهالك البنية الإنسانية.
القصف لم يستثنِ حتى المنتظرين للمساعدات؛ إذ أفادت مصادر طبية بوصول 8 إصابات إلى مستشفى العودة بعد استهداف شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.
كما طالت الضربات الجوية والمدفعية محطة توليد الكهرباء ومناطق حيوية قرب جسر وادي غزة، بينما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها باتجاه الصيادين في بحر خان يونس.
وبينما يواصل الاحتلال حملته العسكرية والاقتصادية، حذّرت تقارير حقوقية من خطر المجاعة المتفاقمة، وأكدت وزارة الصحة في غزة أن أعداد الشهداء والإصابات تتضاعف وسط انهيار تام للقطاع الصحي.