
المسهزّ تفجير كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق، مساء اليوم الأحد، خلف حسب حصيلة أولية 15 قتيلاً وعدداً من الجرحى، فيما أكّدت وزارة الداخلية السورية أن انتحارياً يتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي دخل إلى الكنيسة وأطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة وذلك خلال تواجد عدد من أبناء الطائفة المسيحية بداخلها.
وقال شهود عيان إنّ مسلحاً بدأ بإطلاق النار على الموجودين في الكنيسة، ثم قام بتفجير نفسه، في حين فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً في محيط الكنيسة، بالتزامن مع جهود فرق الإنقاذ لإخلاء الضحايا، وأكّد الدفاع المدني السوري أن فرقه تعمل على نقل الجثامين للمشافي وتأمين المكان، مضيفاً في بيان أنّ “المجزرة دامية راح ضحيتها أكثر من 15 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة أولية”.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن سيارات الإسعاف نقلت مصابين وضحايا من مكان وقوع التفجير، مشيرة إلى أن قوى الأمن الداخلي انتشرت في المنطقة لتأمينها. وأظهرت صور من داخل كنيسة مار إلياس نشرتها “سانا” المقاعد الخشبية داخل الكنيسة مبعثرة وعليها شظايا الزجاج وحطام من جبس الجدران مع بقع دماء في المكان.
ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، بيد أن أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم “داعش” الإرهابي الذي هدّد الشهر الفائت الحكومة السورية من مغبّة انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ونفذ تنظيم “داعش” الشهر الفائت أيضاً تفجيراً بسيارة مفخخة استهدف مركزاً أمنياً في مدينة الميادين بريف دير الزور ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وفي أول تعليق رسمي، دان وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس. وكتب في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “نتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا. إن هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعاً. نحن، كسوريين، نؤكّد أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وندعو إلى تعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع”، وتابع “لن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية، التي تسعى لبناء وطن يسوده الأمان والاستقرار، كما نؤكّد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية، وضمان حماية المجتمع من أي اعتداءات تهدّد سلامته”.