
المسار …
أكّد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل أن المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة تُعبّر عن سياسة ممنهجة من الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقي تُنفَّذ بدمٍ بارد مستفيدًا من الانشغال الدولي بالحرب الصهيونيّة الأمريكيّة على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.
وأشار فيصل إلى أن هذا العدوان المزدوج ليس معزولًا بل يأتي في سياق مشروع استعماريّ واحد يستهدف تصفية الحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة وكسر إرادة الشعوب المستقلّة فالغطاء السياسيّ والإعلاميّ الممنوح للحرب على إيران يُستثمر من قبل الاحتلال لتوسيع جرائمه على الأرض من تصعيدٍ وحشيّ في الضفة إلى إبادةٍ متواصلة في قطاع غزة حيث تُستهدف مراكز الإيواء ويُقتل المدنيّون أثناء انتظار المساعدات وسط حصارٍ خانقٍ وانهيارٍ كاملٍ للواقع الإنسانيّ
كما حذّر فيصل من تصاعد سياسات التنكيل بالأسرى والمعتقلين والاعتداءات المتكرّرة على الأماكن المقدّسة وخصوصًا في القدس وتغطية جيش الاحتلال وحمايته للمنظمات الاستيطانيّة المسلّحة التي تنفّذ اعتداءاتٍ منسّقة بحق شعبنا الفلسطيني بهدف فرض وقائع ميدانيّة تخدم مشروع الضمّ وتصفية الوجود الفلسطينيّ وحسم الصراع لصالح الاحتلال في الضفة الغربيّة مؤكداً أن سياسة التعطيش والتجويع وقتل المُجوّعين في غزة تُشكّل جريمةً مكتملة الأركان وفق القانون الدوليّ والإنسانيّ
وفي هذا السياق أدان فيصل العدوان الأمريكي على إيران واعتبره امتدادًا لتحالفٍ عدوانيّ يسعى لإعادة هندسة المنطقة وفق مصالح استعماريّة تقوم على السيطرة والهيمنة وفرض أنظمة الطاعة بالقوّة في تحدٍّ فجٍّ لكلّ القوانين والمواثيق الدوليّة.
وختم فيصل بالتأكيد على أن الشعب الفلسطينيّ كما شعوب المنطقة لن يستسلم لمعادلات العدوان والهيمنة بل سيواصل نضاله المشروع من أجل حريّته وكرامته وحقّه في تقرير مصيره وعودته إلى دياره وإقامة دولته الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس داعيًا البرلمانات والقوى الحرّة في العالم إلى تحمّل مسؤوليّاتها ورفع الصوت لوقف المجازر ومحاسبة الاحتلال والتصدّي لمشاريع الإبادة والتفتيت التي تهدّد السلم الإقليميّ والدوليّ.