
المسار الاخباري …
شيعت جماهير غفيرة في بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل عمار معتز حمايل (13 عاما) إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، باتجاه منزل ذويه في كفر مالك حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، قبل أن يؤدي المشيعون الصلاة على جثمانه، ثم ينقل إلى المقبرة، حيث ووري الثرى هناك.
وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، خلال مشاركتها في تشييع جثمان الطفل حمايل، إن هذه الجريمة البشعة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات وارهاب الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية.
وقالت غنام، إن الطفل عمار لم يكن يشكل أي تهديد لجنود الاحتلال، وذنبه الوحيد أنه فلسطيني يعيش على أرضه، لافتةً إلى أن هذه الجريمة جزء من إرهاب منظم وسياسة ممنهجة يمارسها الاحـتـلال وقطعان المستعمرين، لاقتلاع الوجود الفلسطيني، وأن صمت المجتمع الدولي تجاه الإبادة وهذه الجرائم المتواصلة يمثل شراكة فعلية فيها.
وأضافت، أن تصاعد عدوان الاحـتـلال، سواء عبر الاقتحامات اليومية أو القتل العشوائي والاعتقالات، يعكس العقلية الإجرامية التي تحكم سلوك هذا المحتل، مشيرة إلى أن ما نشهده اليوم في الضفة هو امتداد مباشر لمجازر الإبادة التي تُرتكب في غزة، حيث يُقتل أطفالنا ونساؤنا يومياً تحت أنقاض منازلهم في مشهد يندى له جبين الإنسانية.
واستشهد حمايل (13 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال قرب كفر مالك، مساء أمس الاثنين، واحتجزته لفترة من الوقت قبل أن تسلمه إلى مركبة إسعاف فلسطينية، حيث نقل إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله ليعلن عن استشهاده لاحقا متأثرا بإصابته.
ونعت وزارة التربية والتعليم العالي الطالب الشهيد عمار حمايل، ابن الصف السابع في مدرسة ذكور كفر مالك الثانوية في مديرية رام الله والبيرة.