المسار الإخباري :نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد مصوّرة لعملية نوعية في خان يونس جنوب قطاع غزة، تُظهر تفجير ناقلتي جند إسرائيليتين من مسافة صفر، ما أسفر عن مقتل 7 جنود بينهم ضابط، وإصابة 16 آخرين، بحسب اعتراف جيش الاحتلال.
الفيديو، الذي وُصف بـ”غير المسبوق”، أظهر أحد مقاومي القسام وهو يقترب من ناقلة جند وسط منطقة مكتظة بالآليات العسكرية، ويتسلقها بثبات، ثم يُلقي عبوة ناسفة من طراز “شواظ” داخل قمرة القيادة قبل أن ينسحب بسلام. وفي مشهد متزامن، فجر مقاوم آخر ناقلة ثانية كانت تقف على مقربة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما بشكل كامل.
طواقم الإنقاذ الإسرائيلية وصلت إلى المكان، إلا أنها لم تتمكن من تقديم أي مساعدة؛ إذ احترق الجنود داخل المدرعات المدرعة من نوع “بوما”، في كمينٍ وُصف بأنه الأكثر إحراجًا لجيش الاحتلال منذ بدء العدوان.
وبحسب تحقيقات جيش الاحتلال، فإن المقاتل الفلسطيني انسحب حيًّا بعد تنفيذ العملية دون أن يُكتشف، رغم أن المنطقة كانت مليئة بالجنود، وهو ما اعتُبر فشلاً استخباراتيًا وميدانيًا كبيرًا.
العملية وقعت قرب مسجد علي بن أبي طالب بخان يونس، وجاءت في إطار الرد على جرائم الاحتلال في غزة والضفة، وضمن تصعيد المقاومة لعملياتها الميدانية التي تشمل تفجير آليات، وكمائن قنص، والتحام مباشر.
وسائل إعلام إسرائيلية وصفت المشاهد بـ”المخزية”، فيما أقرّ ضباط في جيش الاحتلال أن العملية كشفت هشاشة منظومة الحماية وتجاهل التهديدات من مسافة قريبة جدًا، رغم الاستنفار المستمر.
وتواصل كتائب القسام نشر مشاهد مماثلة ضمن ما تسميه “معركة كسر الزحف”، في وقت تتصاعد فيه خسائر جيش الاحتلال البشريّة والميدانيّة، في جبهات غزة الجنوبية.
