
المسار …
أثار نشر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الأربعاء، مشاهد استهداف ناقلتي جند بعبوات ناسفة ما تسبب بمقتل 7 جنود داخل إحداها يوم أمس ردود أفعال غاضبة في صفوف الإسرائيليين.
وجاء على لسان ضابط كبير في حديث للقناة 14 العبرية أن “المشاهد تمس بكرامة الجيش وهيبته”.
وقال مراسل الشئون العسكرية في موقع “والا” العبري، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن تعامي جيش الاحتلال عن المشاكل التي يعانيها الجيش في غزة واستمراره في ذات الخط المتكبّر المتعجرف هو الذي تسبب بنجاح هجوم السابع من أكتوبر.
وعقّب إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي بغضب على مشاهد إلقاء أحد مقاتلي القسام عبوة ناسفة داخل ناقلة جند من طراز “بوما” شرق خانيونس يوم أمس معتبرين ذلك مساسًا بهيبة الجيش.
أما عائلات الجنود السبعة القتلى فقد وجهت انتقادات شديدة لقيادة الجيش لإصرارها على استخدام ناقلات جند قديمة في القطاع على الرغم من التحذيرات من خطورتها على حياة الجنود.
وقال “إيليا عراك” رداً على المطالبات باستبدال الناقلات القديمة: “بغض النظر عن الحاجة لاستبدال المعدات القديمة فمن شاهد الفيديو يفهم مباشرة أن المشكلة أكبر بكثير من مشكلة ناقلة قديمة” ، فيما عقّبت “سارة كوهن” قائلة “الخزي والعار، عليكم إعادة جنودنا فورًا”.
بدورها قالت “أوريا أمراني”: “هكذا تركوا الجنود ليواجهوا مصيرهم المحتوم”، في الوقت الذي يعتقد فيه “كفير بين” أنه لا توجد علاقة بين الناقلة القديمة ونجاح الهجوم قائلاً “لا توجد علاقة ، فقد صعد المخرب على الناقلة وألقى العبوة داخل فتحتها، وهي فتحة يحظر إبقاؤها مفتوحة طالما لا يوجد جنود في الخارج”.
أما “نتالي شطريت” فدعت إلى إخراج الجيش من القطاع قائلة “عليكم إخراج الجنود من هذا المكان الملعون”، فيما أوضح “عومير أزيم” أن استنتاجه بعد مشاهدة الفيديو أن الجنود لم يتحلوا بالمسئولية، فيما أكد “ليران شامير” أنه لا يتوجب استبدال ناقلات الجند بل الخروج من القطاع.
وقال: “يجب أن ننسحب من هذا المكان وبسرعة، يجب أن نعرف متى علينا التوقف عن الخسارة وعدم محاولة إصلاح الخلل على حساب أبنائنا الجنود”.