انتهاكات الاحتلالفلسطيني

أريج الأشقر : معاناة النساء تتفاقم في قطاع غزة في ظل الحرب، الغلاء، الحصار، وغياب تطبيق القرار 1325

مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي  في قطاع غزة

المسار : تواجه النساء في قطاع غزة ظروفًا إنسانية صعبة نتيجة استمرار العدوان العسكري، الحصار الإسرائيلي الخانق، والانهيار الاقتصادي والاجتماعي. تتفاقم هذه الأوضاع في ظل غياب الحماية الدولية، رغم وجود قرارات أممية مثل القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن، الذي ينص على حماية النساء في النزاعات المسلحة ومشاركتهن الفاعلة في عمليات بناء السلام.

أولاً: تداعيات الحرب على النساء

تتعرض النساء في غزة لصدمات نفسية وفقدان أفراد الأسرة والمأوى نتيجة القصف المتكرر.

إصابات جسدية وعاهات دائمة تحرمهن من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

غياب الدعم النفسي والصحي الملائم في ظل انهيار القطاع الصحي.

ثانيًا: الحصار وتأثيره على المرأة

الحصار المفروض منذ 2007 تسبب في تدهور الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

القيود على التنقل منعت العديد من النساء من الوصول إلى العلاج خارج القطاع أو المشاركة في محافل دولية.

ارتفاع البطالة والفقر بين النساء، لا سيما بين الشابات والخريجات.

ثالثًا: الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة

ارتفاع أسعار المواد الأساسية والأدوية، ما يزيد العبء على المرأة كمديرة للأسرة.

ضعف القدرة الشرائية أدى إلى نقص الغذاء وسوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات.

تزايد الضغوط النفسية والعائلية، مما زاد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.

رابعًا: أثر الأوضاع على الفتيات والتعليم

تعرض المدارس لأضرار أو استخدامها كمراكز إيواء أثّر على انتظام التعليم.

زواج القاصرات ارتفع نتيجة الفقر، مما يعمّق التهميش بحق الفتيات.

نقص الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات في المدارس والمخيمات.

خامسًا: القرار 1325 ودور المجتمع الدولي صدر القرار 1325 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2000، ويهدف إلى:

حماية النساء والفتيات أثناء النزاعات المسلحة.

إشراك النساء في عمليات صنع القرار وبناء السلام.
ضمان وصول النساء المتأثرات بالحرب إلى المساعدات والخدمات الأساسية.
لكن في غزة، لا يزال تطبيق القرار 1325 غائبًا:

لم تُمنح النساء الفلسطينيات الحماية الكافية من آثار الحرب.

لم تُشرك النساء في عمليات اتخاذ القرار المتعلقة بالأمن والسلام.

لم تُوفَّر آليات لمحاسبة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد النساء.
خاتمة وتوصيات:
المرأة الغزية تدفع ثمنًا باهظًا في ظل الحرب والغلاء والحصار، مع غياب تطبيق القرارات الدولية التي تكفل لها الحماية والمشاركة.

الضغط الدولي من أجل تطبيق القرار 1325 في الأراضي الفلسطينية.

توفير الدعم النفسي، الصحي، والاقتصادي للنساء.
دعم مبادرات ومؤسسات نسوية فاعلة تعمل على تمكين المرأة في غزة.

إنهاء الحصار ووقف الأعمال العسكرية لضمان بيئة آمنة للنساء والفتيات.