
المسار الإخباري :هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 600 منزل بشكل كامل في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، منذ بدء العدوان العسكري الشامل على المدينة ومحيطها في 21 يناير/ كانون ثاني 2025، والذي يدخل يومه الـ161 على التوالي.
وأكدت اللجنة الإعلامية في المخيم أن ما تبقى من منازل أصيب بأضرار جزئية جعلتها غير صالحة للسكن، وسط دمار واسع طال البنية التحتية والمرافق المدنية.
وخلال العدوان، نزح نحو 22 ألف مواطن قسرًا من منازلهم، في وقت تمنع فيه قوات الاحتلال عودتهم حتى اللحظة، فيما استشهد 42 فلسطينيًا بينهم اثنان برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ويترافق التصعيد مع عمليات اقتحام يومية وتجريف وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، كان آخرها عمارة الطاهر في حي الجابريات، حيث أُجبرت العائلات على الإخلاء بالقوة.
كما سجلت اللجنة الإعلامية استيلاء الاحتلال على أكثر من 2000 دونم من أراضي قرية رابا، وإصدار قرارات جديدة بمصادرة أراضٍ زراعية في بلدة يعبد، ضمن مخططات توسع استيطاني ممنهج.
في السياق ذاته، أجرت قوات الاحتلال تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية داخل أحياء مخيم جنين، باستخدام منازل المدنيين المُخلاة كمواقع تدريب، في محاكاة لاقتحام واشتباكات مع مقاومين.
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع إصابات بين المدنيين، أحدها لرجل تعرّض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال قرب الطريق الالتفافي.
ويواجه المخيم اليوم كارثة إنسانية متعددة الأبعاد، من التهجير والتدمير وحتى التضييق على مصادر الرزق، في ظل غياب أي تدخل دولي جدي لكبح العدوان.