
المسار …
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن، اليوم الثلاثاء، “جهود البلدين مع الولايات المتحدة، لاستئناف وقف إطلاق النار، وحقن دماء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، قالت فيه إن الجانبين تبادلا وجهات النظر، “حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين مع الولايات المتحدة، لاستئناف وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين (الإسرائيليين)، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل، ودون عوائق”.
ومساء الأحد، قال عبد العاطي في مقابلة تلفزيونية إن بلاده “تعمل حاليا على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتضمن هدنة 60 يوما مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن (الإسرائيليين)، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع في أسرع وقت ممكن”.
ووفق بيان الخارجية المصرية، فقد استعرض عبد العاطي مع نظيره القطري “الترتيبات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر، وإعادة الإعمار في غزة، فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة”.
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في آذار/ مارس، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
كما تناول عبد العاطي ونظيره القطري “التطورات بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل”، وأكدا “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والدفع بالحلول الدبلوماسية”.
وشدد عبد العاطي على “دعم مصر لاستئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران مع الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وهاجمت الولايات المتحدة في 22 يونيو منشآت نووية لإيران، وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.