فقد قدرته على الحركة.. أسير من أريحا ضحية تعذيب ممنهج في سجون الاحتلال

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :كشف نادي الأسير الفلسطيني عن تفاصيل مروعة بشأن ما تعرّض له الأسير الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من مدينة أريحا، المعتقل منذ شباط/ فبراير 2024، والذي يعاني من إعاقة حركية خطيرة بعد تعرّضه لتعذيب وحشي في سجن “النقب الصحراوي”.

وأوضح النادي أن الأسير أبو العز تعرّض للضرب المبرح والتنكيل المتكرر داخل المعتقل، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع، حتى فقد القدرة على الحركة وتلبية احتياجاته الأساسية، وتم نقله إلى مستشفى “سوروكا” حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في عموده الفقري

وحاليًا، يعاني أبو العز من شلل في الجزء السفلي من جسده، ويُحتجز في ما تُسمى “عيادة سجن الرملة”، في ظل ظروف صحية ونفسية قاسية.

وأكد نادي الأسير أن الشاب محمد لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، وأن ما جرى له يُعد جريمة تعذيب ممنهجة، تعكس سياسات الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات منهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار إلى أن سجن النقب، الذي اعتُقل فيه أبو العز، يُعد من أبرز السجون التي شهدت استشهاد أسرى وتفشّي الأمراض والأوبئة، خصوصًا مرض “الجرب” الذي تحوّل إلى أداة تعذيب جماعي داخل المعتقلات.

ونبّه النادي إلى أن المؤسسات الحقوقية باتت عاجزة عن حصر أعداد الأسرى المرضى بسبب التدهور الصحي الواسع، ورفض إدارة السجون توفير الرعاية الطبية، في سياسة ممنهجة تُعرف بـ”القتل البطيء”.

وطالب نادي الأسير المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، ووضع حد للجرائم الصحية المتصاعدة بحقهم، مؤكدًا أن ما يجري في سجون الاحتلال جزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

 

Share This Article